شهدت منطقة تغازوت، المعروفة بشواطئها الخلابة ومواقع ركوب الأمواج، إقبالاً سياحياً غير مسبوق خلال الموسم السياحي الحالي، حيث استقبلت حوالي 16,0001 زائر، مسجلة ارتفاعاً مقارنة بالعام الماضي. هذا الإقبال الكبير يعكس شعبية تغازوت كوجهة سياحية مفضلة لمحبي المغامرة والاسترخاء على حد سواء. ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا الجهود المبذولة من قبل الدرك الملكي الذي عمل جاهداً على توفير بيئة آمنة ومستقرة للزوار. فقد وضعت قيادة الدرك الملكي خطة أمنية شاملة شملت تكثيف الدوريات، ومراقبة الكاميرات، والتنسيق مع الجهات المعنية، وتدريب العناصر على التعامل مع مختلف الحالات الطارئة. بفضل هذه الخطة المحكمة، تمكن الدرك الملكي من إدارة الحشود الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال مهرجان تاغزوت، حيث تم تنظيم حركة المرور وتوجيه الزوار إلى المناطق السياحية بسهولة ويسر. كما تم تخصيص فرق خاصة للتعامل مع أي حالات طارئة، مما ساهم في الحفاظ على سلامة الجميع. ولعل قصة سائح فرنسي الذي فقد حقيبته، خير دليل على الكفاءة والتفاني اللذين يتميز بهما عناصر الدرك الملكي. فقد تمكنوا من العثور على الحقيبة وتسليمها لصاحبها في ظرف وجيز، مما زاد من ثقته في الأمن المغربي. ولمكافحة الجريمة والحفاظ على ممتلكات الزوار، قام الدرك الملكي بتكثيف عمليات التفتيش والدوريات الليلية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة مقارنة بالسنوات السابقة. كما تم ضبط العديد من الأشخاص المتورطين في قضايا مختلفة، مثل السرقة والاعتداء. واعتمد الدرك الملكي على أحدث التقنيات في مجال الأمن، حيث تم استخدام الكاميرات الذكية وأجهزة المراقبة المتطورة لرصد أي تحركات مشبوهة. كما تم تطوير تطبيق للهواتف الذكية يتيح للزوار الإبلاغ عن أي مشكلة أو طلب المساعدة. يعتبر النجاح الذي حققه الموسم السياحي في تغازوت مثالاً حياً على الشراكة الناجحة بين القطاع السياحي والسلطات الأمنية. فقد ساهم هذا النجاح في تعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية آمنة ومستدامة، مما سيؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات السياحية وخلق فرص عمل جديدة.
هذا وأشاد العديد من الزوار بدور الدرك الملكي في شعورهم بالأمان والاستقرار خلال إقامتهم في تغازوت. صرح أشرف وهو مهاجر مغربي بكندا، قائلاً: “إنني أشعر بالأمان التام في تغازوت، حيث يمكنني الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة دون القلق بشأن أي شيء”.
بفضل الجهود المبذولة من قبل الدرك الملكي، تمكنت تغازوت من تحقيق نجاح كبير على المستوى السياحي، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة. ويعتبر هذا النجاح حافزاً لمواصلة العمل على تطوير القطاع السياحي في المغرب، وتعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية.
A.Boutbaoucht
