حل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يوم أمس الثلاثاء بإقليم تارودانت، في زيارة ميدانية لتفقد تقدم برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية التي تضررت من زلزال 8 شتنبر. ورافق الوزير في هذه الزيارة وفاء شاكر، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، وسيدي صيلي، المدير الإقليمي للوزارة بتارودانت.
شملت الزيارة عدة مؤسسات تعليمية تمت إعادة تأهيلها في المناطق المتضررة، من بينها الثانوية الإعدادية إداوكماض، ومجموعة مدارس آيت علا، والثانوية الإعدادية تالكجونت، والمدرسة الجماعاتية تالكجونت. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة من قبل الوزارة لضمان استمرارية الخدمة التعليمية في ظل ظروف ملائمة للطلبة.
ويعتبر هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية الوزارة لتأهيل وإعادة بناء المؤسسات المتضررة في عدة جماعات، بهدف تحسين العرض التربوي وضمان استمرار التعليم بشكل طبيعي. مع بداية هذا العام الدراسي، سيتم استقبال أكثر من 19.000 تلميذة وتلميذ في 169 مؤسسة تعليمية مؤهلة في كل من إقليمي تارودانت والحوز، مما سيتيح للطلاب العودة إلى الدراسة في ظروف أفضل بعد عمليات التأهيل والبناء التي شهدتها المؤسسات التعليمية.
يُذكر أن عدد المؤسسات التعليمية التي تضررت بفعل زلزال 8 شتنبر بلغ 1730 مؤسسة في مختلف الأقاليم المتضررة، بما في ذلك الفرعيات المدرسية. ومن بين هذه المؤسسات، تستلزم 258 مؤسسة إعادة بناء كليًا، بينما تحتاج 688 مؤسسة إلى تأهيل وإعادة بناء جزئي، و784 مؤسسة أخرى تتطلب أعمال تأهيل.
تؤكد هذه الجهود على التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومجهزة للأطفال، وضمان عودتهم إلى الدراسة في أسرع وقت ممكن رغم التحديات التي خلفها الزلزال.
