دخول مدرسي على إيقاع الغلاء

ينطلق اليوم الموسم الدراسي الجديد 2024-2025 وسط تحديات عديدة تواجه الأسر المغربية، أبرزها غلاء أسعار المواد والخدمات بشكل ملحوظ. إذ تعاني العديد من الأسر من ضائقة مالية، تجعلها غير قادرة على تحمل تكاليف تسجيل أبنائها في المدارس واقتناء الأدوات المدرسية التي ارتفعت أسعارها بشكل يفوق قدرتهم الشرائية. هذه الزيادة في التكاليف تضيف عبئًا كبيرًا على الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.

إلى جانب ذلك، يتزامن انطلاق الموسم الدراسي مع تجدد النقاشات حول التحديات الهيكلية التي تواجه المنظومة التربوية في المغرب. من بين هذه التحديات، يبرز نقص الموارد البشرية الذي يؤدي إلى اكتظاظ الفصول الدراسية، ما يؤثر سلبًا على جودة التعليم. بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من المدارس من بنية تحتية متهالكة تحتاج إلى إعادة تأهيل عاجلة، وهو ما يثير قلق المتابعين للشأن التعليمي في البلاد.

وتأتي هذه التحديات في وقت يتزامن فيه الموسم الدراسي مع انطلاق عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، التي بدأت يوم الأحد الماضي وتستمر إلى غاية 30 شتنبر الجاري. هذه العملية أثارت جدلاً واسعًا بسبب مشاركة الأساتذة فيها، ما يطرح تساؤلات حول تأثير ذلك على التزامهم بمهامهم التعليمية في بداية الموسم الدراسي.

إن التحديات التي تواجه الأسر المغربية والمنظومة التربوية بشكل عام تتطلب تدخلات عاجلة وفعالة من قبل الجهات المعنية، لضمان توفير الظروف المناسبة لانطلاق موسم دراسي ناجح يعزز من فرص تحقيق تعليم جيد لجميع الأطفال.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى