في خطوة نحو بناء مستقبل مزدهر للمغرب، انطلقت الاستعدادات المتعلقة بعملية الإحصاء للسكان والسكنى برسم سنة 2024. هذا الحدث الوطني الاستثنائي، الذي يعتبر بمثابة استثمار في حاضر ومستقبل الوطن، حظي باهتمام كبير من طرف مختلف الفاعلين، لاسيما السلطات المحلية التي تقع على عاتقها مهمة كبيرة في إنجاح هذه العملية الحيوية.
اجتماع تنسيقي حاسم باقليم انزكان ايت ملول:
شهدت عمالة إنزكان أيت ملول اجتماعًا تنسيقيًا حاشدًا ترأسه السيد عامل الإقليم، جمع مختلف الفاعلين المعنيين، لا سيما السيدة المنسقة الإقليمية لعملية الإحصاء بعمالة إنزكان أيت ملول ،رجال السلطة وأعوان السلطة، لتدارس الأدوار المنوطة بكل منهم في إنجاح عملية الإحصاء. هذا اللقاء يؤكد على أهمية التعاون والتضافر بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف هذا الاستحقاق الوطني.
أهمية الإحصاء ودوره في التنمية:
أكد السيد العامل على أهمية الإحصاء باعتباره أداة أساسية لبناء استراتيجيات التنمية المستدامة. فمن خلال توفير بيانات دقيقة وشاملة عن التركيبة السكانية والوضع الاجتماعي والاقتصادي، يمكن للمسؤولين الحكوميين والمؤسسات المعنية اتخاذ قرارات مدروسة تساهم في تحسين حياة المواطنين. كما أن الإحصاء يساهم في تقييم السياسات العمومية ومدى فعاليتها، مما يسمح بتوجيه الجهود نحو الأولويات الحقيقية للمجتمع.
دور أعوان السلطة في إنجاح العملية:
لعب أعوان السلطة دورًا محوريًا في هذا الاجتماع، حيث تم التأكيد على أهمية خبرتهم ومعرفتهم بالمجتمع المحلي في تسهيل عملية جمع البيانات. كما تم تسليط الضوء على مهامهم الأساسية، والتي تتمثل في:
التوعية: توعية المواطنين بأهمية الإحصاء ودورهم في إنجاحه.
التنسيق: التنسيق مع فرق البحث الميداني وتوفير الدعم اللوجستي اللازم.
المساعدة: مساعدة الباحثين في تحديد المناطق الإحصائية وتجاوز أي صعوبات قد يواجهونها.
التحديات والآفاق:
على الرغم من الأهمية الكبيرة للإحصاء، إلا أنه يواجه تحديات عديدة، مثل الوصول إلى المناطق النائية، وحماية خصوصية البيانات، وتغيير عادات السكن. ومع ذلك، فإن التطور التكنولوجي والتدريب المستمر لأعوان السلطة سيساهمان في تجاوز هذه التحديات وتحقيق نتائج إيجابية.
إن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى ليست مجرد عملية إحصائية روتينية، بل هي استثمار في مستقبل المغرب. من خلال تضافر جهود جميع الفاعلين، وخاصة أعوان السلطة، يمكننا الحصول على بيانات دقيقة وشاملة تساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ورخاء.
A.Boutbaoucht
