البوعارة والكلاب الضالة: عوامل تفاقم أزمة النفايات في الدشيرة الجهادية

“شهدت جماعة الدشيرة الجهادية منذ انتخاب إبراهيم الدهموش رئيساً لها دينامية تنموية ملحوظة، شملت تنفيذ العديد من المشاريع وتعبئة إمكانيات مالية كبيرة. ومع ذلك، تواجه المدينة تحدياً كبيراً يتمثل في تفاقم مشكلة النفايات، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه التناقضات. فبالرغم من الإنجازات المحققة في مجال البنية التحتية، إلا أن انتشار النفايات في شوارع وأحياء المدينة يشكل تهديداً صريحاً للبيئة والصحة العامة. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها نقص الحاويات، والتخلص العشوائي من النفايات، وانتشار ظاهرة الكلاب الضالة، إضافة إلى بعض الممارسات الخاطئة لبعض المواطنين.

كما أن انتشار ظاهرة البوعارة ساهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة. يعود انتشار هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها الفقر، البطالة، وعدم وجود بدائل مناسبة للتخلص من النفايات. يلجأ بعض الأفراد إلى البحث عن مواد قابلة لإعادة البيع أو الاستخدام في النفايات، مما يؤدي إلى تشتيتها وانتشارها في الشوارع والأزقة.

إن مشكلة النفايات لا تقتصر على تلويث البيئة وتشوه المنظر العام، بل تتجاوز ذلك لتؤثر سلباً على الصحة العامة والاقتصاد المحلي. كما أنها تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تهدف إلى بناء مدن مستدامة وبيئات آمنة. لذلك، فإن معالجة هذه المشكلة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف.

لمواجهة هذا الوضع، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة، تتمثل في زيادة عدد الحاويات وتوزيعها بشكل عادل، وتكثيف عمليات جمع النفايات، وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على النظافة، وتشديد الرقابة على المخالفين.

كما يلعب المجتمع المدني دوراً حيوياً في حل مشكلة النفايات. يمكن للمنظمات غير الحكومية والجمعيات تنظيم حملات توعية بأهمية الحفاظ على البيئة، وتشجيع المواطنين على المشاركة في مبادرات النظافة. كما يمكن لهذه المنظمات أن تلعب دور الوسيط بين المواطنين والمجلس الجماعي لضمان تنفيذ الحلول المقترحة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى