يعاني فريق حسنية أكادير، أحد أبرز الفرق الرياضية في المغرب، من مشكلة غريبة ومعيبة في الوقت نفسه، وهي انعدام المراحيض في ملعب التداريب. هذه المشكلة التي تستمر منذ أكثر من سنة لم تجد لها حلاً حتى الآن، مما يثير استياء اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء.
يجد اللاعبون أنفسهم مضطرين للقفز خارج الملعب للتبول في الهواء الطلق، في مشهد لا يليق بسمعة الفريق ولا بمستوى الدوري الذي ينافس فيه. هذه الظروف اللاإنسانية تؤثر سلبًا على التركيز العام للفريق، إذ يجد اللاعبون أنفسهم في مواقف محرجة تُضعف من روحهم المعنوية وتجعل من التدريبات تجربة مرهقة بدلاً من أن تكون فرصة لتطوير الأداء وتحقيق الإنجازات.
رغم مرور سنة على هذا الوضع، إلا أن إدارة الفريق لم تتخذ أي خطوات ملموسة لحل هذه المشكلة الأساسية. يبدو أن هناك تجاهلاً غير مبرر لحاجات اللاعبين الأساسية، في وقت يتطلب فيه التحضير لمباريات الدوري اهتمامًا بكل التفاصيل التي قد تؤثر على الأداء الجماعي.
مما يزيد من حدة المشكلة، أن مثل هذه الظروف غير الملائمة لا تُظهر فقط قلة الاهتمام بالبنية التحتية للنادي، بل تعكس أيضًا عدم اكتراث القائمين على الرياضة بالاحتياجات الأساسية التي تعتبر من أبجديات تسيير أي فريق رياضي.
إن استمرار هذا الوضع دون حل قد يؤدي إلى تدهور أكبر في نتائج الفريق، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن العامل النفسي والمعنوي يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق النجاحات الرياضية. إن حل هذه المشكلة البسيطة نسبيًا من شأنه أن يرفع من معنويات اللاعبين ويوفر لهم البيئة المناسبة للتركيز على تطوير أدائهم الفني، وهو ما يسعى إليه كل محب للفريق.
يمكن القول إن تجاهل حاجات اللاعبين الأساسية مثل توفير مرافق صحية لائقة قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المدى الطويل، مما يستوجب تدخلًا عاجلًا من إدارة الفريق والمسؤولين عن الشأن الرياضي في المدينة لوضع حد لهذه المأساة اليومية التي يعاني منها لاعبو حسنية أكادير.