“غضب الجمعيات الرياضية في أيت ملول بسبب تأخر صرف المنح: هل من حلول قريبة؟”

أثارت قضية تأخر صرف منح الدعم المخصص للجمعيات الرياضية في مدينة أيت ملول موجة واسعة من الاستياء والغضب بين الأندية والجمعيات المحلية. ففي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يتم صرف هذه المنح في وقتها، تفاجأت الجمعيات بعدم حصولها على أي دعم منذ عام 2022، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الرياضية في المدينة.

أفادت مصادر جريدة محلية أن العديد من الجمعيات الرياضية في أيت ملول أبدت استياءها العميق من استمرار هذا التأخير، وأعلنت عن نيتها في اللجوء إلى أشكال احتجاجية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. ويعكس هذا الغضب الواسع حالة الإحباط التي تعاني منها الجمعيات التي تجد نفسها مضطرة للتعامل مع نقص حاد في الموارد المادية واللوجستية، ما يهدد قدرتها على تنظيم الأنشطة الرياضية التي تساهم في تنمية مهارات الشباب وتعزيز النشاط البدني في المجتمع.

وطالب ممثلو الجمعيات الرياضية بصرف المنح السنوية بشكل عاجل لضمان استمرارية الأنشطة الرياضية واستعادة استقرارها. كما عبروا عن رفضهم لمحاولة “تسييس ملف دعم الجمعيات” والذي يرى البعض أنه يتم استغلاله لأغراض سياسية وصراعات شخصية، بدلاً من التعامل معه كملف خدماتي واجتماعي يجب معالجته بموضوعية وشفافية.

الواقع الحالي يشير إلى أن الأزمات المالية التي تعاني منها الجمعيات الرياضية في أيت ملول ليست مجرد مشكلة عابرة، بل هي تعبير عن إشكالية أعمق تتعلق بإدارة الموارد وتوزيع الدعم بشكل عادل. يتطلب الوضع الراهن من مجلس جماعة أيت ملول أن يتحرك بسرعة لتلبية مطالب الجمعيات وضمان استمرارية دعمها، وذلك لتحسين الظروف الرياضية في المدينة وضمان استمرار الأنشطة التي تساهم في تعزيز الوعي الرياضي وصحة الشباب.

وفي ظل هذه الظروف، تظل الأنظار مشدودة إلى المجلس المحلي في أيت ملول، الذي يتعين عليه تقديم حلول فعالة وسريعة لإنهاء هذه الأزمة وضمان توفير الدعم اللازم للجمعيات الرياضية، حتى تتمكن من أداء دورها بفعالية واستمرار تقديم خدماتها للمجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى