في تطور لافت على الساحة السياسية بإقليم تارودانت، تلقت نادية بوهدود، المنسقة الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة تارودانت الجنوبية، استقالة جماعية من مجموعة من أعضاء الحزب بجماعة أيت مخلوف. هذا الحدث يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الحزب في المنطقة، خاصةً في ظل الحديث المتزايد عن انتقال هؤلاء الأعضاء المستقلين إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
تأتي هذه الاستقالات في وقت حساس، حيث يشهد المشهد السياسي بتارودانت توترات وتحركات قد تكون مؤشرًا على تغييرات كبيرة في الخارطة السياسية للمنطقة. وتطرح هذه الاستقالات الجماعية العديد من الأسئلة حول الأسباب التي دفعت هؤلاء الأعضاء إلى مغادرة حزب التجمع الوطني للأحرار، وما إذا كانت هذه الخطوة تعكس حالة من عدم الرضا أو الانقسامات الداخلية داخل الحزب.
من جهة أخرى، تشير مصادر مطلعة إلى أن الوجهة المقبلة لهؤلاء المستقيلين ستكون حزب الأصالة والمعاصرة، مما قد يشكل تحديًا كبيرًا لحزب التجمع الوطني للأحرار في المنطقة. هذا الانتقال المحتمل يعزز التكهنات حول بداية “هجرة” من سفينة الحزب، في وقت تتزايد فيه التحديات السياسية والإقليمية.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار من احتواء هذه الأزمة ومنع المزيد من الاستقالات؟ أم أن هذه الخطوة ستكون بداية لموجة جديدة من الهجرة السياسية باتجاه أحزاب أخرى؟
في ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط السياسية والإعلامية بكثير من الاهتمام ما ستؤول إليه الأوضاع في جماعة أيت مخلوف وفي إقليم تارودانت بشكل عام. ويبقى المستقبل وحده كفيلاً بالكشف عن الإجابات، وعن مدى تأثير هذه التحركات على المشهد السياسي المحلي وعلى التوازنات القائمة بين مختلف القوى الحزبية في المنطقة.