“القليعة تحتفل بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب: بداية مشاريع تنموية جديدة”

احتفلت مدينة القليعة، اليوم الأربعاء 21 غشت 2024، بذكريتين هامتين هما ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد، من خلال تدشين مشروع تعليمي جديد يهدف إلى تعزيز العرض التربوي في المدينة. وقد أشرف على هذه المناسبة السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، رفقة السيد محمد بيكز، رئيس جماعة القليعة، بحضور نواب الرئيس وأعضاء المجلس الجماعي للقليعة، النواب البرلمانيين عن الإقليم، نائب رئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، رؤساء المجالس الجماعية بتراب العمالة، ممثلي المصالح الخارجية، بالإضافة إلى عدد من فعاليات المجتمع المدني.

وقد تم وضع حجر الأساس لبناء المدرسة الابتدائية التضامن بحي بنعنفر القليعة، وهي خطوة تعكس التزام السلطات  بتحسين ظروف التحصيل الدراسي وتوسيع العرض التربوي بالمدينة. من المتوقع أن تساهم هذه المعلمة التربوية في تقليص الاكتظاظ في المدارس الحالية، مما سيؤثر بشكل إيجابي على التمدرس والولوج إلى مجتمع الاقتصاد والمعرفة.

تعد جماعة القليعة، التي تقع على بعد نحو 25 كيلومترًا عن مدينة أكادير، إحدى المناطق ذات التحديات التنموية الكبيرة. فقد شهدت المدينة، منذ تولي محمد بيكز رئاسة الجماعة، نقلة نوعية في العديد من المجالات، رغم أنها تصنف ضمن المناطق الأكثر تعقيدًا على الصعيد الديمغرافي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والعمراني. تواجه القليعة إكراهات تنموية ضخمة، أبرزها التوسع العمراني والنمو الديمغرافي، مما يفرض تحديات كبيرة على البنية التحتية الأساسية.

على الصعيد الأمني، تواجه القليعة تحديات ملحة تتعلق بانتشار الجريمة وتفشي مظاهرها المختلفة،ورغم وجود مركز وحيد للدرك الملكي، فإن حجم التحديات الأمنية يفوق إمكانيات الموارد البشرية واللوجستية المتاحة، مما دعا هيئات المجتمع المدني إلى المطالبة بإنشاء مفوضية للشرطة. ومع ذلك، لا تزال وزارة الداخلية تؤكد أن الحالة الأمنية في المنطقة لا تستدعي هذا الإجراء، حيث يشير البعض إلى عدم تقديم ضحايا الجرائم لشكاوى رسمية، مما يؤثر على دقة الإحصائيات.

وتعزى ظاهرة الإجرام في القليعة إلى عدة عوامل، أبرزها الفقر والحاجة واستهلاك المخدرات. وقد استبشرت ساكنة القليعة خيرًا بتولي محمد بيكز رئاسة المجلس، لكنها تناشد برلمانيي الإقليم بالترافع بجدية للتقدم بالمنطقة إلى الأمام وتحسين الظروف المعيشية والأمنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى