في إطار السعي المستمر للمديرية العامة للأمن الوطني للاهتمام بالجانب الاجتماعي لرجال ونساء الشرطة، وتنفيذاً لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، التي تركز على ضرورة الاستجابة لحاجيات موظفي الأمن وأسرهم، نظمت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني فعاليات المخيمات الصيفية لسنة 2024. هذه الفعاليات تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقديم الدعم اللازم لأبناء موظفي الأمن الوطني، بما يساهم في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والاجتماعية للشرطة.
خلال هذه النسخة، استفاد من المخيمات الصيفية ما مجموعه 4275 مستفيدًا ومستفيدة من أبناء أسرة الأمن الوطني، مقارنة بـ 3674 مستفيدًا في السنة السابقة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بتوفير بيئة ملائمة لأبناء موظفي الأمن. وقد تم توزيع المشاركين على أربع مجموعات، وتم استضافتهم في مراكز اصطياف مجهزة خصيصًا لهذه الغاية في مدن أكادير وبوزنيقة وتطوان وإفران. هذه المنشآت السياحية تم تصميمها لتلبية المعايير المعتمدة في مجالات الإيواء والتغذية وتنظيم الأنشطة الترفيهية والتعليمية، لضمان تقديم تجربة مميزة وذات جودة عالية لأبناء موظفي ومتقاعدي الشرطة.
وقد تم تنظيم النسخة الحالية تحت شعار “معا… من أجل حماية ثرواتنا المائية”، وهو شعار يعكس الوعي المتزايد بأهمية الحفاظ على البيئة والمقدرات المائية. وتضمنت الأنشطة التعليمية والترفيهية برامج تهدف إلى ترسيخ قيم الاستهلاك الرشيد للمياه والتعامل الإيجابي مع البيئة، من خلال تلقين المشاركين سلوكيات تساهم في حماية الموارد الطبيعية وتشجيعهم على الاستمتاع بالطبيعة دون الإضرار بها.
وفي سياق متصل، اتخذت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني سلسلة من الإجراءات التي تسهل استفادة الأطفال من هذه المخيمات. من بين هذه الإجراءات توفير أطقم طبية متخصصة وأخرى للتأطير من بين خيرة موظفي الأمن الوطني الذين تلقوا تكوينات متخصصة في هذا المجال، لضمان سلامة ورفاهية الأطفال المشاركين.
تعكس هذه الجهود حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تقديم دعم شامل لأسرة الأمن، بما يعزز من روح الانتماء والمساهمة في بناء مجتمع متماسك وقوي.
