افتتاح المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت: تعزيز التراث الحرفي والتنمية القروية

أشرف السيد عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، أمس السبت 17 غشت 2024، على افتتاح المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت، الذي يقام تحت شعار “الصناعة التقليدية تراث حضاري وقاطرة للتنمية القروية”. هذا الحدث، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة بالتنسيق مع عمالة تيزنيت وجماعة تافراوت، سيستمر حتى 23 غشت، ويقام بساحة محمد السادس بمدينة تافراوت بالتزامن مع فعاليات النسخة السادسة عشرة من مهرجان تيفاوين.

شراكات ومشاركة واسعة
ينظم هذا المعرض في إطار اتفاقية الشراكة بين ولاية جهة سوس ماسة وجهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز وتنظيم المعارض الإقليمية للصناعة التقليدية في المنطقة، وتوفير منصة لدعم الحرفيين وإبراز منتجاتهم.

شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة، من بينهم السيد حسن مرزوكي، نائب رئيس جهة سوس ماسة، والسيد رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، والسيد باشا مدينة تافراوت، إلى جانب ممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات المدنية.

تكريم الحرفيين التقليديين
في إطار هذه التظاهرة، تم تكريم اثنين من الحرفيين التقليديين البارزين في إقليم تيزنيت، وهما السيد محمد فارح، صانع تقليدي في حرفة صباغة السيارات بمدينة تافراوت، والسيد علي بن علال، صانع تقليدي في حرفة الخرازة بنفس المدينة. كما تم تقديم تذكار لعدد من الفعاليات التي أسهمت في تطوير قطاع الصناعة التقليدية في المنطقة، تقديراً لجهودهم المستمرة في الحفاظ على التراث الحرفي.

أهداف المعرض
يرمي المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت إلى تمكين الحرفيين من الالتقاء وتبادل الخبرات والمهارات، كما يسعى إلى دعم الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية والنهوض به. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المعرض إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والمنتجات الحرفية التي تميز إقليم تيزنيت وتثمينها وتسويقها على نطاق أوسع.

مشاركة وطنية وإقليمية
عرف المعرض مشاركة نحو 60 صانعاً وصانعة تقليديين، يمثلون مختلف عمالات وأقاليم جهة سوس ماسة، إلى جانب غرف للصناعة التقليدية من مختلف أنحاء المغرب كضيوف شرف. تم تقسيم المشاركين على مجموعة متنوعة من الحرف، مثل صناعة الجلد، الخياطة التقليدية، الخزف، النجارة الفنية، النقش على الخشب، نسج الزرابي، الصياغة الفضية، والمنتوجات النباتية، إضافة إلى النحاسيات والحدادة الفنية والتحف الفنية والديكور.

كما خصصت أروقة خاصة لعرض المنتوجات المحلية، في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يعتبر مكونًا أساسيًا في تعزيز التنمية المحلية.

يعد المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بتيزنيت فرصة لتعزيز التراث الثقافي والحرفي في المنطقة، ووسيلة لتسليط الضوء على دور الصناعة التقليدية في دعم التنمية القروية. من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، تسعى الجهات المنظمة إلى تقديم الدعم اللازم للحرفيين، وتحفيز الجهود الرامية إلى تطوير القطاع ومواكبته للتحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى