“إجراءات ولاية أمن أكادير: سلامة مرورية وسياحة آمنة وسط تدفق المصطافين”

مع حلول فصل الصيف وتوافد السياح بأعداد كبيرة على مدينة أكادير من داخل المغرب وخارجه، تتزايد التحديات التي تواجهها السلطات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم حركة السير والجولان. في هذا السياق، تبذل مصالح ولاية أمن أكادير مجهودات جبارة لضمان انسيابية حركة المرور في المدينة، التي تشهد تدفقًا هائلًا للسيارات، يفوق في بعض الأحيان الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية الطرقية المتاحة.

تم تجنيد موارد بشرية مهمة وتعبئة فرق متخصصة للتصدي لهذه التحديات، خاصة في المحاور الطرقية التي تشهد ازدحامًا كبيرًا، لا سيما خلال الفترات المسائية والليلية، حيث يعود المصطافون من الشواطئ الشمالية للمدينة. وقد أثمرت هذه الجهود في تخفيف حدة الاختناقات المرورية وتحسين تدفق حركة السير بشكل ملحوظ، مما ساعد في تقليل زمن تعثر الحركة المرورية وتجنب التأخير الناتج عن الزحمة.

إلى جانب ذلك، عملت مصالح ولاية أمن أكادير على تعزيز التدابير الرامية إلى مكافحة السلوكات الخطيرة التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، مثل السياقات الاستعراضية والمتهورة التي قد تتسبب في حوادث مرورية خطيرة وتمس بأمن الأشخاص والممتلكات. وقد أسفرت هذه الجهود عن توقيف عدد من المتورطين في هذه الممارسات الخطرة، حيث تم إخضاعهم للتحقيقات القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالإضافة إلى حجز العشرات من الدراجات النارية التي تم استخدامها في هذه الأفعال، أو تلك التي تم تعديل خصائصها التقنية بغرض زيادة سرعتها.

كما تم تكثيف عمليات مراقبة العربات وتحرير المخالفات المرورية، خاصة المتعلقة بالتجاوزات المعيبة، وعدم استعمال الخوذة، والوقوف في الأماكن غير المسموح بها، التي تتسبب في عرقلة حركة السير. وقد تم إيداع عدد من السيارات والدراجات النارية في المحجز البلدي نتيجة لمخالفة مالكيها ومستعمليها لأحكام مدونة السير على الطرق.

تعكس هذه الجهود التزام السلطات الأمنية في أكادير بتعزيز السلامة المرورية وضمان الأمن على الطرق، في ظل التحديات المرتبطة بالزيادة الكبيرة في عدد المركبات خلال فصل الصيف، مما يساهم في تأمين حركة السير وضمان سلامة المواطنين والزوار على حد سواء.

 

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى