في عملية أمنية محكمة، تمكنت قوات الدرك الملكي بتارودانت، مساء أمس الجمعة 16 غشت الجاري، من توقيف أحد أخطر المجرمين بجهة سوس ماسة، الذي كان موضوع العديد من برقيات البحث الوطنية بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات. وقد أشرف قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت بنفسه على هذه العملية التي تميزت بطابعها الاحترافي والدقيق.
جاءت هذه العملية النوعية نتيجة لأبحاث ميدانية وتقنية استغرقت وقتاً طويلاً، حيث تم رصد المشتبه فيه في منطقة أرزان بإقليم تارودانت، وهو يستقل سيارة تحمل أرقاماً مزورة. وبعدما تأكدت قوات الدرك من موقعه، قامت بتشكيل “كومندوس” أمني ضم عدداً كبيراً من الدركيين تحت قيادة قائد سرية الدرك، وبمرافقة قائد المركز الترابي بتارودانت وأولوز.
نجحت القوات الأمنية في محاصرة المشتبه فيه وشخصين آخرين من عصابته في منطقة أرزان، وتمكنت من توقيفهم رغم المقاومة الشرسة التي أبداها الموقوف. وتشير المصادر إلى أن المتهم كان يتزعم عصابة خطيرة تورطت في عملية إطلاق الرصاص على عناصر من الدرك الملكي في طاطا سنة 2022، ما يبرز مدى خطورة هذه العصابة.
تم إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات المتعلقة بهذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف كشف جميع التفاصيل والامتدادات المحتملة لشبكة الاتجار الدولي بالمخدرات التي يديرها هذا المشتبه فيه.
تجسد هذه العملية النوعية مرة أخرى نجاعة التدخلات الأمنية التي تنفذها عناصر الدرك الملكي بسرية تارودانت، رغم التحديات التي تفرضها شساعة الإقليم وتعقيد الأوضاع الأمنية. ويؤكد هذا النجاح على التزام السلطات الأمنية بمحاربة الجريمة المنظمة وحماية المواطنين من خطر العصابات الإجرامية.
A.Boutbaoucht
