الأكاذيب تهدد السياحة في أكادير: من إشاعة الشاطئ إلى تهديدات الطائرة

تتوالى المحاولات لتشويه سمعة مدينة أكادير، المدينة السياحية البارزة على الساحل الأطلسي المغربي، خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهدته خلال فصل الصيف. وقد لاحظ متتبعون للشأن المحلي انتشار بعض الأخبار الزائفة والمبالغ فيها، والتي تهدف إلى زرع الشكوك حول أمان وسمعة المدينة.

في الأيام الماضية، تداولت بعض المنصات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي إشاعات حول تواجد حوت كبير على شاطئ أكادير، وهي أخبار لا أساس لها من الصحة وتم نفيها بسرعة من قبل الجهات المختصة. كما تم التهويل من حادثة سرقة سيارة داخل أحد الفنادق، مع الإشارة إلى أن الفندق المعني هو من يتحمل مسؤولية تأمين الممتلكات، بخلاف معظم الوحدات الفندقية الأخرى في المدينة التي توفر حراسة أمنية مشددة.

وجاء الحادث الأحدث يوم الأحد في مطار باريس أورلي، حيث أعلنت السلطات عن حالة استنفار بسبب تهديدات أمنية سجلت على متن طائرة تابعة لشركة “ترانسافيا” كانت تؤمن الرحلة رقم TO3121 بين أكادير وباريس. وفقًا لمصادر إعلامية فرنسية، قام قائد الطائرة بتفسير استخدام جهاز على متن الرحلة على أنه تهديد أمني، مما دفعه لطلب تدخل السلطات الأمنية وإخضاع الطائرة للبروتوكول الأمني المعمول به في هذه الحالات. ورغم هذه الإجراءات الاحترازية، هبطت الطائرة بسلام في مطار أورلي دون وقوع أي حادث، وتمكن جميع الركاب وأفراد الطاقم من مغادرة الطائرة بعد انتظار دام لبعض الوقت.

تثير هذه الحوادث المتكررة، سواء كانت حقيقية أو مختلقة، تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء محاولات تشويه سمعة أكادير وإظهارها في صورة سلبية. إن هذه الإشاعات والأخبار المبالغ فيها تأتي في وقت تسعى فيه المدينة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية آمنة وجاذبة، وتوفير تجربة ممتعة لزوارها.

وفي ظل هذا السياق، تدعو الأصوات العاقلة إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها، والاعتماد على مصادر موثوقة لتجنب الوقوع في فخ الشائعات التي تضر بسمعة المدينة وباقتصادها السياحي.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى