
تعيش جماعة إيموزار، المعروفة بشلالاتها الخلابة، أزمة حقيقية تهدد مستقبلها السياحي. فبعد أن كانت هذه الشلالات رمزاً للجمال الطبيعي ومصدراً للرزق لسكان المنطقة، باتت اليوم مهددة بالتلاشي بسبب الإهمال والتخطيط السيئ.
هذا ودقت فدرالية جمعيات المجتمع المدني ناقوس الخطر، محذرة من مؤامرة تستهدف إيقاف مشروع سياحي واعد في المنطقة، والذي كان من شأنه أن يحفز التنمية الاقتصادية ويخلق فرص عمل للشباب.
وكانت جماعة إيموزار منذ عقود تستقبل آلاف الزوار سنوياً، الذين يأتون للاستمتاع بجمال شلالاتها ومناظرها الطبيعية الخلابة. وقد نظمت الجماعة مهرجانات سياحية سنوية، جذبت اهتمام السياح من داخل المغرب وخارجه. إلا أن هذا الإرث السياحي الغني يتعرض اليوم للتهديد بسبب صراعات سياسية ضيقة وأنانية بعض المسؤولين.
تتهم الفدرالية بعض المنتخبين المحليين بالتخطيط عمداً لإفشال المشروع السياحي، وذلك بدوافع انتقامية وحسابات شخصية ضيقة. وقد تجلى ذلك بوضوح في إهمالهم الشديد لشلالات إيموزار، مما أدى إلى تدهور حالتها وتراجع عدد الزوار بشكل ملحوظ.
إن تدهور حالة الشلالات ليس الحادثة الوحيدة التي تعكس الإهمال الذي تعاني منه المنطقة. فالسوق المركزي في إيموزار، الذي كان يوماً ما مركزاً للحركة التجارية، أصبح اليوم يعاني من الفوضى وسوء النظافة.
إن إنقاذ شلالات إيموزار ليس مجرد مشروع سياحي، بل هو قضية وطنية تتعلق بالحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للبلاد، وتوفير فرص عمل للشباب، وتحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.