تواجه مدينة أيت ملول منذ فترة مشكلة متفاقمة تتعلق بانتشار كثيف للبعوض، مما تسبب في إزعاج كبير للسكان وزاد من معاناتهم اليومية. فالعديد من الأسر تشكو من تزايد عدد البعوض داخل المنازل، مما يجعل الأجواء غير مريحة ويعيق القدرة على النوم بشكل طبيعي.
وقد أشار السكان إلى أن البعوض بات يشكل هاجساً مستمراً، خصوصاً في فترات الليل، حيث يتعرضون للسعات متكررة تسبب لهم حكة مزعجة واحمرار في الجلد. وتعد المناطق القريبة من الأودية والمناطق الرطبة الأكثر تأثراً، حيث توفر هذه البيئات ظروفاً مثالية لتكاثر البعوض.
في ظل هذه الظروف، يطالب سكان أيت ملول مكتب حفظ الصحة التابع لجماعة أيت ملول بالتدخل العاجل والفعّال لمعالجة هذه المشكلة. ويرون أن الحل يجب أن يكون شاملاً ويشمل إجراءات متعددة مثل رش المبيدات في المناطق المتضررة وتجفيف المستنقعات والبرك الراكدة التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض.
وأكد بعض السكان أنهم لجأوا إلى استخدام وسائل فردية لمكافحة البعوض مثل الناموسيات والمبيدات الحشرية المنزلية، لكنها لم تكن كافية لحل المشكلة بشكل جذري. كما أشاروا إلى أهمية دور مكتب حفظ الصحة في توعية المجتمع بأفضل الممارسات للحفاظ على بيئة نظيفة ومنع تجمع المياه الراكدة.
من جانبها، عبرت جمعيات محلية عن تضامنها مع السكان المتضررين، مطالبةً المكتب باتخاذ خطوات سريعة وفعّالة لحماية صحة المجتمع. وأكدت هذه الجمعيات على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية والمواطنين لضمان نجاح الحملات الوقائية والعلاجية.
وتعتبر هذه المشكلة ليست فقط مصدر إزعاج بل تهديداً صحياً، حيث يمكن أن ينقل البعوض أمراضاً خطيرة مثل حمى الضنك والملاريا. لذا، يأمل سكان أيت ملول في استجابة سريعة من مكتب حفظ الصحة وتطبيق إجراءات ملموسة تضمن لهم بيئة نظيفة وآمنة بعيداً عن مخاطر الأمراض والحشرات المزعجة.