هزّت حادثة انهيار عمارة سكنية مكونة من 5 طوابق في حي بوركون بالدار البيضاء قبل أيام، الرأي العام المغربي، وذلك لِما كادت أن تُخلف كارثة إنسانية كبيرة. ولحسن الحظ، لم تُسجل أي خسائر في الأرواح أو إصابات.
التحقيقات جارية:
تواصل الجهات المعنية التحقيقات لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية لهذه الكارثة. وقد استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الساكنة وصاحبي محل كان يتم العمل على تحويله إلى مطعم، كما ينتظر الاستماع إلى عدد من المسؤولين في إطار البحث.
محور التحقيقات:
تركز التحقيقات على مدى توفر تراخيص القيام بإصلاحات العمارة وتحويل المحل إلى مطعم، وذلك بعد أن تبين أن مقاطعة سيدي بليوط لم تسلم أي ترخيص للراغبين في ذلك. كما تتناول التحقيقات مسؤولية عون سلطة عن عدم تبليغه عن بداية الأشغال، ومسؤولية عمالة أنفا في هذه الحادثة.
إجراءات عاجلة:
تم إخلاء العمارة المنهارة والمحلات والمباني المجاورة لها من الأفراد، مع تأمين محيطها، بعد معاينة شقوق طارئة على المبنى المنهار. كما خلف انهيار العمارة انهيارا جزئيا لإحدى البنايات المحاذية.
تُظهر حادثة انهيار عمارة بوركون خطورة إهمال تراخيص البناء وعدم احترام معايير السلامة، مما يُهدد حياة المواطنين ويُسبب خسائر مادية كبيرة. لذلك، لابد من تشديد الرقابة على تراخيص البناء ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال قد يُعرض حياة الناس للخطر.
