عملية أمنية أشرف عليها القائد الجهوي للدرك بآسفي مكنت من حجز كميات مهمة وسيوف وحجارة

أحبطت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ثلاثاء بوكدرة إقليم آسفي، أخيرا، تهريب كميات مهمة من الكوكايين و”البوفا”، بعد تفكيك عصابة للمخدرات.
وحسب مصادر “الصباح”التي أوردت الخبر، فإن تفكيك العصابة، جاء إثر إيقاف اثنين من أفرادها، في عملية أمنية نفذها “كومندو” من الدرك الملكي، أشرف عليه القائد الجهوي للدرك الملكي بآسفي وقائد السرية وقائد المركز الترابي ثلاثاء بوكدرة، التابع للإقليم ذاته.
وأضافت المصادر ذاتها، أن احترافية المصالح الدركية، مكنت من محاصرة المشتبه فيهم وشل حركتهم دون خسائر تذكر بمنطقة البحيرات التابعة لقيادة وجماعة سيدي التيجي، رغم تحوزهم أسلحة بيضاء (سيوف ساموراي) وحجارة، يستعينون بها في مهاجمة خصومهم من التجار المنافسين، أو لإبداء مقاومة عنيفة تجاه المصالح الأمنية لإرغام عناصرها على التراجع وإنجاح عمليات الفرار.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن الموقوفين اللذين يتراوح عمراهما ما بين 20 سنة و50، من ذوي السوابق القضائية ويتحدران من العرائش والقصر الكبير، يعملان لحساب عصابة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات، تم إيقافهما في حالة تلبس بحيازة البضاعة المحظورة، مستعينين بناقلة ذات محرك من نوع “داسيادوستر” سوداء اللون تحمل صفائح مزورة، من أجل التمويه على المصالح الأمنية.
وأوردت مصادر متطابقة، أن تفكيك العصابة الإجرامية، تم نتيجة سرعة تدخل مصالح الدرك الملكي، التي استنفرت مختلف عناصرها تحت قيادة القائد الجهوي، لرفع درجة يقظتها، إذ بعد عملية التتبع والمراقبة لكل المنافذ، التي يمكن أن يتسلل منها المشتبه فيهم، تمكن “كومندو” الدرك، من محاصرة السيارة المشبوهة، خاصة بعد ارتباك سائقها الذي حاول الفرار بسرعة جنونية، تفاديا للإيقاف.
وأوردت المصادر، أن سلوك المشتبه فيه استنفر مصالح الدرك الملكي، التي قامت بمطاردة هوليودية للسائق الفار، وهو ما أسفر بداية عن توقيف السيارة وشل حركة اثنين من ركابها على الساعة الخامسة مساء، بعد دقائق حاسمة.
وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من الكوكايين و”البوفا” و”الكيف” وميزان إلكتروني وهواتف محمولة،وقطر السيارة المستعملة في عملية التهريب والتوزيع، في انتظار إيقاف باقي أفراد العصابة.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة مع الموقوفين، من أجل كشف ملابسات القضية، وتحديد مصدر الشحنة المضبوطة وجميع أنشطة هذه العصابة وامتداداتها الإجرامية، ومعرفة ما إن كانت متورطة في جرائم اعتداءات جسدية، خاصة بعد ضبط أسلحة بيضاء وحجارة.
وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معهما، وتحديد كافة مسالك التهريب المعتمدة، وهوية أفراد العصابة التي ينتمون إليها، لإيقاف زعيمها وكذا العاملين لحسابها، في أقرب وقت ممكن.


محمد بها/الصباح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى