أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،أن المعرض الدولي للأركان في أكادير يعتبر محطة مهمة جدًا لتعزيز قيمة سلسلة الأركان.
وأشار الوزير خلال زيارته للمعرض، الذي يقام تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن هذا الحدث يوفر فرصة لمهنيي سلسلة الأركان لإقامة شراكات تجارية واستكشاف فرص جديدة لتسويق منتجاتهم في بيئة مبتكرة وتعاونية.
وأكد وزير الفلاحة أن تعزيز سلسلة الأركان يتطلب تشجير المناطق وتوسيع المساحات المزروعة، وتنظيم القطاع المهني. وتم تشجير 10 هكتارات خلال السنوات الخمس الماضية بالتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، وتم توقيع اتفاقية برنامج مع الفيدرالية مؤخرًا.
وأشار إلى أن الدولة ستستثمر 3.5 مليار درهم بحلول عام 2030 في توسيع المساحات المزروعة والبحث العلمي وتشجير المناطق والترويج للمنتجات.
يُعَدُّ المعرض الدولي للأركان فرصة لتكريم شجرة الأركان التي تعتبر جزءًا من التراث المغربي ولها دور اقتصادي واجتماعي في التنمية المحلية. كما يوفر المعرض فرصة لمهنيي سلسلة الأركان لإقامة شراكات تجارية واستكشاف فرص جديدة في بيئة مبتكرة وتعاونية.
تشمل أنشطة المعرض استكشاف البيئة الحيوية لشجرة الأركان من خلال السفر الافتراضي، ويعرض الزوار التنوع البيولوجي الغني لهذا النظام البيئي المتكامل الذي يتيح التوازن بين الإنسان وبيئته.
تم تخصيص فضاء لتذوق أطباق مختلفة محضرة بزيت الأركان، حيث سيتم استعراض براعة نساء التعاونيات في هذا المجال وتقدير خبراتهم التقليدية التي تنتقل عبر الأجيال.
وتم تخصيص فضاء للنشء لتعزيز وعيهم بأهمية شجرة الأركان والحفاظ على التراث القديم.
تم تجهيز “قرية الأركان” في وسط المدينة، والتي تتيح للتعاونيات النسائية عرض منتجاتها وتمكين الزوار من اكتشاف فوائد واستخدامات زيت الأركان وتعريفهم بجهود المرأة القروية في تطوير منتجات الأركان.
وفي إطار زيارته للمعرض، تم توقيع اتفاقية بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان لتعزيز وتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على البيئة وتأهيل الكوادر في نوادي البيئة.
كما تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقتي “الأركان: صنف الرسوم والملصقات والصور” و “الأركان: مجال الشعر”.