في إطار المخطط الوطني لمراقبة والوقاية من السرطان، قامت الوحدة الاقليمية المتنقلة للعلاجات التلطيفية “soins palliatifs” الموجهة لمرضى السرطان بالمندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت، أول أمس الخميس 13 أبريل 2023، بأول زيارة منزلية لاحد مرضى السرطان بالجماعة الترابية تيكوكة من أجل تقديم بعض العلاجات الضرورية.
السرطان ثاني الأمراض الأكثر فتكا بالمغاربة.. و50 ألف إصابة تسجل سنويا
على الرغم من الجهود المبذولة بالمغرب إلا أن مرض السرطان بمختلف أنواعه لا يزال يفتك بالمواطنين أكثر فأكثر، بل ويزداد انتشاره شدة، ناهيك عن أنه رابع الأمراض الأكثر انتشارا بالمملكة ويشكل ثاني الأمراض الأكثر فتكا،حيت يصل معدل الفتك به إلى 68.9 في المائة ، ويؤكد مختصون أن المؤشرات الوبائية الخاصة بهذا المرض “تظل مقلقة”.
“السرطان ليس مرضا واحدا، بل هي كلمة تجمع أمراضا مختلفة سواء في تطورها أو خطورتها والأعضاء التي تصيبها”، و السرطان “يحدث حينما تتكاثر خلايا جسم الإنسان بطريقة عشوائية ويمكن أن تنتقل من عضو لآخر وتدمر هذه الأعضاء”.
يسجل المغرب 50 ألف حالة سرطان سنويا، والسرطان “هو سبب الوفيات الثاني في المغرب من بعد أمراض القلب والشرايين، ويشكل 13.4 في المائة من أسباب الوفيات بالبلاد”.
“ضمن كل مائة ألف مواطن مغربي تسجل 116 حالة إصابة بالسرطان، ويصل خطر الإصابة بهذا الداء قبل 75 سنة إلى 12 في المائة”.
أما أنواع السرطان المنتشرة بالمغرب لدى الرجال، فيتصدرها سرطان الرئة بنسبة 20.6 في المائة، ثم سرطان القولون والشرج بـ8.9 في المائة، وسرطان المثانة بـ5.4 في المائة.
وبالنسبة للنساء، يتصدر سرطان الثدي القائمة بنسبة 38.1 في المائة، ثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 11.3 في المائة، وسرطان الرحم بنسبة 8.1 في المائة، وسرطان الشرج والقولون بنسبة 6.9 في المائة، ثم سرطان المبيض بنسبة 4 في المائة.
عوامل الاختطار التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان تتمثل أساسا في السمنة وقلة الحركة، وأيضا عدم تناول الخضر والفواكه بشكل كاف، ناهيك عن التدخين وشرب الكحول.
“39.9 في المائة من المغاربة لديهم على الأقل عاملان من عوامل خطر الإصابة بالسرطان”، وهناك دراسة سابقة أظهرت أن “11.7 في المائة من المغاربة أكثر من 18 سنة يدخنون، و21.1 في المائة لديهم نقص في مستوى الحركة والرياضة، و53 في المائة يعانون من الوزن الزائد، و20 في المائة يعانون من السمنة، و1.7 في المائة يتناولون الكحول”.
“على الصعيد العالمي، يتم تسجيل 200 مليون حالة إصابة بالسرطان، تسجل من ضمنها 10 ملايين وفاة سنويا”، ثلث الوفيات المسجلة جراء الإصابة بهذا المرض يمكن الوقاية منها، والثلث الثاني يمكن علاجه في حالة التشخيص المبكر وبطريقة صحيحة.
ويمكن الوقاية منه بخمس وسائل، هي: تفادي الوزن الزائد، الإقبال على ممارسة الرياضة، تناول الخضر والفواكه، تفادي التدخين وتفادي شرب الكحول.
وأبرزت الشبكة الحاجة الملحة إلى تسجيل جميع أنواع أدوية السرطان المرخص لها بالمغرب ضمن لائحة الأدوية التي يتم استرجاع مصاريفها من طرف الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، المؤسسة الوطنية المسؤولة قانونا عن تأطير منظومة التأمين الصحي ومراقبة احترام صناديق التأمين لحقوق المنخرطين ومقدمي الخدمات.