نظمت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بإقليم تنغير، اليوم الأربعاء، الأبواب المفتوحة للتعريف بمهام الوقاية المدنية وأهدافها والتجهيزات والخدمات التي قدمها هذا الجهاز؛ وذلك في حفل رسمي حضره كل من حسن زيتوني، عامل إقليم تنغير، ونائبي رئيس المحكمة ووكيل الملك، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، تحت شعار “دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر”.
جرى خلال هذا الحفل الرسمي لتخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، والذي حضره أيضا رئيس المجلس العلمي المحلي والكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية ومنتخبون، تقديم عروض للتعريف بالدور الريادي لجهاز الوقاية المدنية في مواجهة الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة لحماية الأشخاص والممتلكات.
وفي إطار الأبواب المفتوحة، قدمت مصالح القيادة الإقليمية للوقاية المدنية لفائدة تلاميذ وتلميذات المدارس العمومية والخاصة مجموعة من العروض ولقاءات تحسيسية حول تدخلات الإنقاذ وإطفاء الحرائق وورشات حول الإسعافات الأولية وعرض اللوجستيك والمعدات المستخدمة في حالات الطوارئ.
ووفق المعطيات التي قدمتها القيادة الإقليمية لعامل الإقليم والوفد المرافق له حول الحصيلة العامة للتدخلات برسم سنة 2022، فقد بلغ مجموع التدخلات 3 آلاف و299 تدخلا؛ 92 في المائة منها تدخلت فيها سيارات الإسعاف (3029 تدخلا)، و5 في المائة كانت تدخلات الحرائق (165 تدخلا)، و3 في المائة كانت تدخلات متنوعة (105 تدخلات).
وبلغت حصيلة الحرائق المسجلة على مستوى مراكز الإغاثة 96 حريقا بوحدة مدينة تنغير، و48 حريقا بمركز الإغاثة بقلعة مكونة، و21 حريقا بمركز الإغاثة لبومالن دادس.
وبخصوص حصيلة عدد التدخلات في حوادث السير، فقد بلغت 419 تدخلا؛ 69 تدخلا يتعلق بالراجلين، و152 تدخلا يرتبط باصطدام بين عربتين، و193 حوادث الانقلاب، 5 حوادث الاصطدام بين أكثر من عربتين.
وبلغ عدد ضحايا حوادث السير 592 ضحية؛ منها 582 مصابا ومصابة، و10 قتلى، و212 مصابا ومصابة تتراوح أعمارهم ما بين 24 و44 سنة، و3 قتلى بالسن ذاته؛ فيما تم تسجيل وفاة طفلين يتراوحان من العمر ما بين سنة واحدة و14 سنة، وإصابة 84 طفلا بنفس السن، وإصابة 144 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، وإصابة طفلين لا يتجاوز عمرهما سنة واحدة.
وفي كلمته بالمناسبة، قال هشام النعماني، القائد الإقليمي للوقاية المدنية، إن الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية هذه السنة يأتي في سياق عالمي يتسم بتزايد التهديدات والمخاطر المترتبة عن التقلبات المناخية وما ينتج عنها من كوارث؛ من أهمها الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، والتي تخلف خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وشدد المسؤول الإقليمي ذاته على أن “الغرض من تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية هو التعريف بالوقاية المدنية باعتبارها جهازا وطنيا للتفكير والبحث والدراسة والاستشارة والتدخل لحماية الأشخاص وممتلكاتهم في جميع الأحوال”.
وأضاف النعماني: “اليوم العالمي أيضا يأتي للتذكير بالمهام النبيلة والحيوية للوقاية المدينة والخدمات المهمة التي قدمها للمجتمع في مواجهة الأخطار والكوارث، هذه المهام التي لم تعد تقتصر فقط على إخماد الحرائق وإجلاء ضحايا حوادث السير وعمليات الإنقاذ؛ بل إن مجال تدخلاتها أوسع بكثير، فهو يغطي العديد من المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، أو عن الأنشطة البشرية الناجمة عن التطور التكنولوجي كتسرب الغازات السامة وحوادث نقل المواد الخطيرة وحوادث السكك الحديدية والتلوث”.