قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد آيت الطالب، أن إشكالية القطاع الصحي لا تتعلق بالبنية التحتية أو التجهيزات، وإنما تتعلق بالموارد البشرية.
وأوضح آيت الطالب في لقاء تلفزي مع قناة ميدي 1 تيفي اليوم الاثنين 13 يناير 2023، أنه لاداعي لوجود مستشفيات جديدة من الطراز العالي، اذا لم تكن هنالك موارد بشرية لتشغيلها، وان القطاع يعيش اليوم معضلة الموارد البشرية، وأنها لا تتعلق بالمغرب وحده، وإنما الأمر هو مسألة عالمية.
وأضاف الوزير انه لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذا الإشكال، وان الحكومة وضعت حلولا من بينها اجراءات كالزيادة في عدد مراكز التكوين، وقد أعطى جلالة الملك توجيهاته السامية لإقامة مركز استشفائي جامعي في كل جهة، ما يعني 12 مركزا جهويا لتكوين الأطباء، إضافة إلى مراكز تكوين الممرضين.
وأكد آيت الطالب أن عدد 1500 طبيب الذي يتم تكوينه سنويا، هو عدد ضعيف لاسيما وان 600 منها تذهب إلى الخارج، وهو ما يشكل إكراها إضافيا، مما يستدعي التفكير في زيادة عدد الأطباء المكونين، وتقليص عدد سنوات الدراسة، وانه بالمقارنة على الصعيد الدولي، فالجميع يدرس ست سنوات بعد الباكالوريا مع التكنولوجيا الجديدة، إلا المغرب وبعض الدول، التي تدرس سبع سنوات، واليوم لم يعد بالإمكان الانتظار أكثر لمعالجة هذه المعضلة.
وأشار آيت الطالب إلى أن العديد من الأطباء المغاربة المكونين، يختارون العمل بالخارج بسبب الإغراءات، وهو ما يستوجب خلق إغراءات داخلية، لجعل الأطباء المغاربة يختارون العمل داخل المملكة، علاوة انه انه بالإمكان الاستعانة بالأطباء الأجانب، ولهذا جاءت التعليمات الملكية بإصلاح القانون 13113 الذي أصبح 3321، المتعلق بالقطاع الخاص، والذي أزاح جميع المعيقات الخاصة بممارسة الأجانب لمهنة الطب بالمغرب.
وخلص وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد آيت الطالب، إلى أنه بأجرأة القانون الجديد للوظيفة الصحية، اليوم سيصبح بإمكان الأطباء خارج المغرب العمل في القطاع الصحي العمومي بالمملكة.
