شكيب بنموسى : الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتدبير الزمن المدرسي

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن الوزارة اتخذت تدابير عدة في ضوء التوقفات المستمرة للدراسة في مجموع المؤسسات التعليمية، وذلك “لتحقيق الملاءمة بين تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية، والسقف الزمني المتاح برسم هذه السنة”، و “ضمان استفادة التلاميذ من المقرر المخفّف في الأشهر القليلة القادمة”.

وأضاف بنموسى، في رد على اسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالغرفة الأولى، اليوم الإثنين، إن وزارة التربية الوطنية وضعت خطة وطنية لتدبير الزمن المدرسي وتنظيم العملية التربوية للتعلمات، أشرف عليها فريق تربوي يتكون من مفتشي المواد الدراسية للمستويات الإشهادية.

وأكد أن هذه الخطة “مَبنية على التركيز على المضامين والكفايات والتعلمات الأساس المستهدفة في كل موسم دراسي، وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، والاستفادة من الحصص التعليمية المقررة، واجتياز الامتحانات، واستحضار السلاسة في عملية التنزيل تناسُبا مع الإيقاع التعليمي للتلميذات والتلاميذ”.

وأوضح أن الوزارة الوصية اتخذت عدة إجراءات لتدبير الزمن المدرسي، يتمثل الأول في تمديد السنة الدراسية الحالية بالنسبة لجميع الأسلاك التعليمية لأسبوع، وفق محددات أساسية في مقدمتها مراعاة تواريخ تنظيم مباريات ولوج المؤسسات والمعاهد العليا الوطنية والدولية.

أما الإجراء الثاني، يضيف بنموسى، فيتعلق بتكييف البرامج الدراسية لجميع المستويات التعليمية من أجل إكمال المقررات الدراسية، من خلال ترشيد وتقليص الحصص الزمنية المقررة بنسب محددة، وتكييفٍ نوعي للمضامين البيداغوجية من أجل استهداف الكفاءات الأساس.

وبالنسبة لتلاميذ التعليم الابتدائي، أوضح بنموسى أنه سيتم التركيز على تحصيل التعلمات الأساس وعلى الأهداف التي ترتبط بالأهداف اللاحقة، ودمْج كل حصتين مرتبطتين بدرس معيّن في حصة واحدة، وتجميع الدروس المتقاربة والمتكاملة بما يتيح ترشيد زمن التعليم.

وبالنسبة للتعليم الثانوي، قال بنموسى إنه سيتم تقليص الوعاء الزمني لبعض الوحدات الدراسية، ودمج الوحدات التعليمية المتكاملة من الناحية المعرفية، وترشيد الحصص المخصصة للتقويم وإنجاز الملفات، والحصص التطبيقية المنهجية لاستغلالها في إنجاز الوحدات الدراسية وإرساء التعلمات، معتبرا أن صيَغ التخفيف والمرونة التي تم اعتمادها من شأنها “أن تساعد على تنزيل الزمن المدرسي”.

ويتعلق الإجراء الثالث، يقول الوزير، بتعزيز آليات الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تثبيت مكتسباتهم، مع إعطاء الأولوية للمواد الإشهادية وللتعلمات الأساس بالنسبة للسنوات غير الإشهادية، وفتح المجال للأساتذة لإنجاز حصص الدعم التربوي المؤدّى عنها للراغبين في ذلك، خلال فترة عطلة منتصف السنة الدراسية، والعطل البينية، وخلال الفترة المسائية وعطل نهاية الأسبوع.

أما الإجراء الرابع، يتعلق بمراجعة برنامج الامتحانات الموحدة وفروض المراقبة المستمرة، وذلك من خلال ربط الوضعيات التقويمية بالبرامج الدراسية المنجزة، وتأجيل الامتحانات الموحدة الوطنية والجهوية والإقليمية بأسبوع، مع مراجعة عدد فروض المراقبة المستمرة سواء في الدورة الأولى أو الثانية.

وقال بنموسى إن الوزارة ستمنح الفرق التربوية الصلاحيات اللازمة من أجل اعتماد الصيغ التربوية اللازمة واستثمار مختلف الخيارات البيداغوجية المتاحة التي تتناسب مع كل مؤسسة تعليمية على حدة، مبرزا أن تنزيل هذا الإجراء ستتم مواكبته من طرف هيئة التفتيش والمصالح المكلفة بالشؤون التربوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى