مراكز تحاقن الدم بالمغرب تعاني من نقص في المخزون

يعرف مخزون الدم في المغرب خلال الأيام الأخيرة انخفاضا ملحوظا، وهو ضع لطالما يتكرر في مثل هذه الفترة من السنة، الأمر الذي يتطلب رفع منسوب التعبئة والتحسس لمضاعفة مبادرات التبرع بالدم لإنقاذ أرواح المرضى والجرحى الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.

وفي هذا الصدد، قالت أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدار البيضاء-السطات، أن مخزون الدم تأثر بسبب عطل نهاية السنة، مضيفة أن المراكز الجهوية تشهد دائما انخفاضا كل سنة خاصة في فصل الشتاء.

وأضافت أمال دريد، في تصريح لأحد المواقع الالكتورنية، أن المخزون الجهوي الموجود بالمركز حاليا يغطي احتياجات يومين فقط، أو ثلاث كحد أقصى.

وبفعل الاستهلاك الكبير والمفرط الذي يتجاوز ما بين 500 إلى 600 كيس يوميا، تقول المتحدثة، نفذ مخزون الدم الذي كان متوفرا منذ الأيام التي شهد فيها المركز توافدا كبيرا لأعداد المتبرعين للمناطق التي تضررت بفعل الزلزال في شتنبر الماضي.

وأوضحت المسؤولة ذاتها، أن جهة الدار البيضاء الكبرى تشهد ارتفاعاً كبيرا في عدد المصحات ومراكز غسل الكلي، بالإضافة إلى المصحات المتخصصة والمستشفيات الجامعية، ما يجعل الطلب على هذه المادة الحيوية يزداد أكثر، على الرغم من كون المركز يضاعف خدماته من خلال اعتماد الوحدات المتنقلة وفتح أبوابه يومي السبت والأحد للمتبرعين.

ولتجاوز هذه الوضعية، أكدت مديرة المركز أنه تم توجيه نداءات عبر وسائل الإعلام، كما تم إبرام العديد من الاتفاقيات مع جمعيات المجتمع المدني من أجل الزيادة في أعداد المتبرعين، وكذا تحسيس طلاب وطالبات الكليات في جميع المدن بمن فيهم طلاب كلية الطب، كما أنجزت إدارة المركز صفحة رسمية على جميع مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإجابة عن الأسئلة والتواصل مع المواطنين لتشجيعهم على التبرع بالدم…

وأضافت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء قائلة: “قمنا أيضا باستراتيجية تواصلية مع ‘يوتيوبرز’ والمؤثرين بجهة الدار البيضاء-سطات ليقوموا بفيديوهات التوعية والتحسيس، إضافة إلى توعية الشباب المتتبعين لمحتوياتهم على ثقافة التبرع”، مشدد على أن الغرض الأساس “أن نتمكن أكثر من تلبية الطلبات وتجميع مخزون دم يشمل على الأقل 400 متبرع في اليوم الواحد”.

وكان المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء قد شهد، بعد الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المغرب في 8 شتنبر الماضي، إقبالا غير مسبوق بعدما بلغ مخزون احتياطي الدم فائضا وصل إلى 9000 كيس دم كامل، وهو الذي يغطي حاجيات ثلاثة أشهر.

واضطر المركز الوطني لتحاقن الدم إلى تأجيل مواعيد التبرع إلى شهر أكتوبر، من أجل ضمان الحفاظ على مخزون يلبي الحاجيات، سيما أن أكياس الدم لها تاريخ صلاحية يتراوح بين 42 يوما للكريات الحمراء وسنة للمصل وخمسة أيام فقط للصفائح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى