توقف تزويد ضيعات حوض الكردان بمياه الري من سد أولوز

توقف تزويد ضيعات حوض الكردان بمياه الري من سد أولوز، وهو السد الذي يوفر المياه للري والشرب في المنطقة، مما ينذر بموسم فلاحي صعب لفلاحي المنطقة.

كان توقف تزويد ضيعات حوض الكردان بمياه الري متوقعًا منذ مدة، وذلك بسبب تناقص حجم المياه بالسد بشكل كبير، مما سيؤثر سلبًا على عدة منتجات فلاحية، وخاصةً سلسلة الحوامض المتواجدة بكثرة في المنطقة. من المتوقع أن تتأثر 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية التي تعتمد على المياه من السد، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار منتجات الزراعة في الأسواق.

يتسبب نضوب العديد من آبار الفلاحين التي قاموا بحفرها داخل ضيعاتهم، حيث أصبحت المياه الجوفية منعدمة، في وضع حرج للفلاحين في المنطقة، خاصةً في ظل عدم وجود محطات لتحلية مياه البحر تزود المنطقة بمياه الري.

سبق أن توقف سد أولوز عن تزويد ضيعات حوض الكردان بمياه الري خلال شهر سبتمبر الماضي، قبل أن يتدخل وزير الداخلية للتأكيد، في لقاء مع ممثلي الفلاحين، على استمرار تزويد ضيعاتهم بمياه السقي طوال شهر سبتمبر بالكمية ذاتها التي استمتعوا بها في شهر أغسطس، ودون أي انقطاع. وهو القرار الذي رحب به الفلاحون وأعاد لهم الأمل، خاصةً بعد أن كانوا قد تلقوا إخطارًا سابقًا بتوقف الإمداد من الشركة المشرفة على إدارة مياه سد أولوز.

يُشار إلى أن تراجع حجم مياه سد أولوز، الذي يوفر المياه للري والشرب في الوقت نفسه، كان مصدرًا لتوتر وترقب في الأشهر الأخيرة. قامت السلطات العامة في وقت سابق بتقليص حصص تزويد ضيعات الكردان بنسبة تتجاوز 70٪، مما أثار استياء الفلاحين. ولكن بعد مداولات ولقاءات متواصلة، تم التراجع عن هذا القرار، الذي أُكد أن تأثيره سيكون كارثيًا على القطاع الفلاحي في المنطقة.

بموجب الاتفاق الجديد، سيتم توفير حصة مياه لكل فلاح لمدة 12 يومًا، تليها فترة انقطاع لمدة أربعة أيام فقط، وستعمل هذه الدورة على مدار شهر أكتوبر المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى