أحيا كل من مجموعة هشام ماسين برأسة الفنان هشام اخنشي ، ومجموعة تافسوت، حفلا غنائيا على خشبة مسرح علال الفاسي بمدينة الرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة عن وفاة الفنان العالمي عموري مبارك، هذا الحفل حضره عدد كبير من جمهور ومحبي الاغنية الامازيغية وعائلة وأصدقاء المرحوم عموري مبارك، وصعد الفنان هشام ماسين على أنغام أغنية ” تازويت ” وسط حماس كبير من الجمهور الذي غنى معه على مدار الحفل.
الى جانبه قدم الفنان عبد الله بوزنداك عن مجموعة تافسوت، فاصلاً من أشهر أغانيه، وعلى مدار الحفل حرص جمهور العاصمة الإدارية للمملكة على التفاعل مع جميع الاغاني وخاصة أغاني الراحل عموري مبارك، وبلوحات فنية من التراث الأمازيغي مع فرقة أحواش معمورة، والفنان عبد الله الشراع ومحمد اماعي.
واحتضن مسرح علال الفاسي بالرباط، يوم امس السبت 17 فبراير 2024 ، ندوة قاربت الأبعاد السوسيو ثقافية للمجموعات الغنائية الأمازيغية، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لرحيل عموري مبارك أحد رواد الموسيقى الأمازيغية العصرية، شارك فيها كل من السيد عبد الله الطالب علي مدير قناة تامزيغت، والاستاذ الباحث احمد عاصيد، الاستاذ ابراهيم اقديم ،النقيب أيوب الترابي،الاستاد حسن اد بلقاسم، بالإضافة الى تنظيم معرض للصور الفوتغرافية النادرة الخاصة بمسيرة عموري الفنية، وتخلل الحفل تكريم العديد من الوجوه التي أعطت الكثير للثقافة واللغة الأمازيغيتين، كالإعلامية والمستشارة بديوان رئيس الحكومة أمينة ابن الشيخ، والحسين مجاهد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والاعلامي عبد الله الطالب علي، وعموري خدوج اخت المرحوم، والاستاذ الباحث أحمد عصيد ، والاستاذ حسن ادبلقاسم، والاستاذ ابراهيم أقديم، بالإضافة للفنان بلعيد العكاف، وطارق المعروفي عن مجموعة وسمان.
وقال أحمد عصيد، الباحث في مجال الثقافة الأمازيغية، في تصريح لوسائل الاعلام، إن هذه الندوة هدفت إلى إبراز الأبعاد الاجتماعية والثقافية والفنية لظاهرة المجموعات الغنائية الأمازيغية في ضوء تجربة الجيل المؤسس لها.
وأوضح أن التجربة الموسيقية للراحل عموري مبارك، سواء رفقة مجموعة “أوسمان” أو بشكل منفرد، استطاعت الجمع بين “الاستجابة للحاجيات الموسيقية لجيل السبعينات المتعطش للتجديد” والحفاظ على الأصالة الثقافية والأدبية الأمازيغية، “وهي المعادلة الفنية التي يجب على كل تجربة غنائية أمازيغية شبابية تريد السير على خطى أوسمان المحافظة على أركانها”، وخلال الندوة تحدث مدير القناة الثامنة عبد الله الطالب علي عن “الموسيقار والمؤلف الكبير الذي أبدع وجدد في الأغنية المغربية من خلال الأغنية الأمازيغية” واعتبره “فيلسوف عصره”، وتحدث الفاعل والمحامي الأمازيغي حسن ادبلقاسم عن “علاقة عموري بميلاد الثورة الثقافية بعد صمود ثقافي”، فيما تطرق ابراهيم أقديم “إلى علاقته الشخصية بالراحل عموري مبارك” وتحدث النقيب أيوب الترابي عن “الإكراهات التي تواجه المجموعات الغنائية”.
يذكر أن الفنان عموري مبارك، الذي ازداد سنة 1951 في قرية ايركيتن (اقليم تارودانت) وتوفي سنة 2015 بالدار البيضاء، بدأ مساره الفني رفقة مجموعة “سوس فايف”، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية.
كما ساهم الراحل في تأسيس مجموعة “أوسمان” التي يعتبرها المهتمون بالفن الأمازيغي أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات بالمغرب، إلى جانب مجموعات ناس الغيوان، وجيل جيلالة، ولمشاهب، وإيمازيغن، وفرقة ازنكاض.
يشار إلى أن فعاليات إحياء ذكرى رحيل عموري مبارك، التي نظمتها عائلة الراحل بتنسيق مع النادي الإقليمي للصحافة والإعلام وبتعاون مع مقاطعة أكدال، وشركة “أسني كوم”، عرفت أيضا تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية حول المسيرة الفنية للراحل، وسهرة فنية، أحياها نخبة من نجوم الأغنية الأمازيغية، وكذا تكريم العديد من الوجوه المهتمة بالثقافة واللغة الأمازيغيتين.
الرباط : ابراهيم فاضل