في اجتماعه العادي يوم الأحد الماضي، استنكر المكتب الجهوي للنقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بسوس ماسة، الممارسات اللامسؤولة التي طبعت احتفالية رأس السنة الأمازيغية في مدينة أكادير. وفي بيان صدر عن المكتب، أكد تسجيله لمجموعة من الخروقات التنظيمية المتعلقة ببرمجة مشبوهة، مما أثار قلقه واستفهامه حيال الاقصاء الممنهج للفرق الموسيقية الأمازيغية المحلية.
وفي ظل هذا السياق، يثير وضع الفنان الأمازيغي المحلي قلقًا بالغًا، حيث يعيش تقهقرًا ملحوظًا بسبب الممارسات غير المسؤولة التي يتبعها منظمو الفعاليات الفنية في المنطقة.
ويشدد المكتب على أن لجان التنظيم تكيل بمكيالين، وتتبع سياسة الأذن الصماء تجاه مطالب الفنانين المحليين بالمشاركة في الفعاليات المحلية.
وتتجلى المشكلات في تهميش الفرق المحلية وتصنيف الفن الأمازيغي تحت مسمى “الفولكلور”، مع غياب التنسيق والاعلان المسبق.
واعتبر المكتب أن هذه الممارسات تسهم في تفاقم وضع الفنان الأمازيغي، محملين منظمي الفعاليات الكبرى بأنهم يؤكدون وضع الفنان المحلي الموسوم بالتهميش والاقصاء والقهر الاجتماعي.
في بيانه، أعلن المكتب الجهوي للنقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بسوس ماسة عن واستنكاره لسياسة الاقصاء الممنهج للفنان الأمازيغي المحلي، مطالبا بإعادة الاعتبار له وتوفير فرص متكافئة للمشاركة في الفعاليات الفنية. ودعا جميع المهتمين بالشأن الفني والموسيقي إلى شجب هذه الممارسات اللامسؤولة والتضامن مع الفنانين المحليين، داعيا إلى التحالف حول الهيكل النقابي للدفاع عن حقوقهم وضمان تطوير الفن المحلي وإشعاعه في المنطقة.