حزب الأصالة والمعاصرة باشتوكة أيت باها ينظم مائدة مستديرة حول تمكين الشباب اقتصاديا وسياسيا

شهد مقر الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بجماعة بيوكرى،اليوم السبت 29 نونبر 2025، نشاطاً تواصلياً لافتاً تمثل في تنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان: “الشباب المغربي وقضايا التمكين الاقتصادي والسياسي: قراءة في التحديات والفرص المتاحة”. وقد جرت أشغال هذا اللقاء في أجواء حضورية مميزة، أكدها التفاعل الإيجابي والحضور الوازن لشباب الحزب وفعالياته الإقليمية، ما يعكس الأهمية القصوى التي توليها الأمانة الإقليمية لفئة الشباب كقوة دافعة للتنمية.

أطر هذه المائدة المستديرة كل من السيد ياسين الطالبي، المكون البارز في مجال ريادة الأعمال وتدبير المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والسيد حميد العسري، الفاعل الاقتصادي والسياسي وعضو مجلس غرفة التجارة والصناعة والخدمات. وقد نجح المؤطران في تقديم مداخلات مركزة وعميقة، استعرضتا واقع تمكين الشباب المغربي، وسلطتا الضوء على الفرص الهائلة المتاحة أمام هذه الفئة للمساهمة بقوة في الدينامية الاقتصادية والسياسية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.

في معرض حديثهما، لم يغفل المتدخلان عن تشخيص أبرز التحديات التي تقف عائقاً أمام انخراط الشباب في سوق الشغل وريادة الأعمال. فقد تم التأكيد على محدودية الولوج إلى التمويل كعقبة رئيسية، إلى جانب ضعف التأطير المواكب للمشاريع الناشئة، مما يحد من فرص نجاحها واستدامتها. كما أشارا إلى ضرورة ملحة لتعزيز الثقة في القدرات الشبابية داخل هياكل المؤسسات السياسية والاقتصادية، لتمكينهم من أخذ مكانهم الطبيعي في مواقع اتخاذ القرار.

وفي المقابل، توقف المؤطران عند حزمة المبادرات الوطنية الهادفة إلى دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، مشددين على أن الشباب يشكلون رافعة أساسية لإنجاح أي نموذج تنموي فعّال ومنشود للمستقبل.

لقد شكل اللقاء أرضية خصبة لـالنقاش المفتوح بين المشاركين، حيث أعرب عدد من شباب الحزب عن تطلعاتهم المشروعة لدور أكثر فعالية وتأثيراً في صناعة القرار المحلي. كما شددوا على حاجتهم إلى برامج تكوين وتأهيل مستمرة، تكون قادرة على مواكبة حاجياتهم المهنية والعملية المتجددة، لتزودهم بالأدوات اللازمة للمنافسة في سوق الشغل والمشاركة السياسية.

ويأتي تنظيم هذه المائدة المستديرة، وفقاً للمنظمين، في إطار الدينامية التواصلية التي تنهجها الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة، والرامية إلى تعزيز جسور الحوار مع جميع مكونات الحزب، وعلى رأسها فئة الشباب، التي تعتبر المحرك الأساسي لأي تحول تنموي وسياسي مستقبلي. ويؤكد هذا النشاط حرص الحزب على فتح المجال أمام الطاقات الشابة للمساهمة في صياغة رؤى ومقترحات عملية، كفيلة بتعزيز مشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في الحياة العامة.

وبحضور وازن وتفاعل كبير، اختُتمت المائدة المستديرة بمجموعة من التوصيات التي دعت إلى مواصلة دعم مبادرات الشباب، وتكثيف اللقاءات المماثلة التي تتيح تبادل الخبرات وتقوية القدرات، في أفق تحقيق تمكين شامل للشباب اقتصادياً وسياسياً داخل الإقليم وخارجه. هذه المبادرة تؤكد مجدداً أن الشباب ليسوا مجرد طيف مستقبلي، بل هم قوة حاضرة وشريك أساسي في بناء الغد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى