في خطوة تهدف إلى تعزيز الحكامة وضمان استمرارية الأداء المؤسساتي، تم تكليف الدكتور علي بتعل بمهام مدير بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي (CHU) سوس ماسة. هذا التكليف يأتي ليُضاف إلى منصبه الحالي كمدير لمستشفى الاختصاصات، مما يضع على عاتقه مسؤولية مزدوجة في الإشراف على أحد أهم المرافق الصحية بجهة سوس ماسة.
ويُعتبر قرار التكليف هذا جزءاً من مساعي المؤسسة لتعزيز الأداء الإداري والتقني، وضخ دماء جديدة في قيادة هذا الصرح الصحي الحيوي الذي يشكل محوراً أساسياً في المنظومة الصحية الجهوية. ففي ظل التوجهات الوطنية الرامية إلى تجويد العرض الصحي وتحقيق العدالة المجالية في ولوج المواطنين إلى العلاج، يصبح دور المركز الاستشفائي الجامعي أكثر حساسية وأهمية.
كفاءة متمرسة على رأس القيادة
الدكتور علي بتعل ليس اسماً جديداً في عالم التدبير الصحي الجهوي. فهو يُصنف ضمن الكفاءات المتمرسة التي راكمت تجربة طويلة ومتميزة، خاصة خلال مسيرته بمستشفى الحسن الثاني بأكادير. هذه التجربة الميدانية والإدارية الطويلة أكسبته سمعة طيبة واحتراماً كبيراً بين زملائه والأطر الطبية والإدارية العاملة في القطاع.
هذا الرصيد المهني يشكل ضمانة، يراهن عليها المتتبعون للشأن الصحي، للمساهمة بشكل فعّال في تسيير المركز الاستشفائي الجامعي خلال هذه الفترة.
رهان تحسين جودة الخدمات والحكامة
ويُعلق المتتبعون والمهتمون بقطاع الصحة في سوس ماسة آمالاً عريضة على هذا التكليف، في أن يساهم في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل. فالهدف الأسمى من تكليف الدكتور بتعل هو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وتعزيز آليات الحكامة الرشيدة داخل المركز.
إن التحديات التي تواجه المركز الاستشفائي الجامعي كبيرة، خاصة فيما يتعلق بضمان وصول الخدمات التخصصية للمواطنين في الجهة والمناطق المجاورة. ويُنتظر من المدير بالنيابة الجديد أن يعمل على مواءمة الأداء الإداري والتقني للمركز مع الأهداف الوطنية الهادفة إلى تجويد العرض الصحي، ليصبح المركز الاستشفائي الجامعي بسوس ماسة نموذجاً للكفاءة الإدارية والجودة العلاجية.
وفي انتظار تعيين مدير دائم للمركز، تبقى الأنظار متجهة نحو الدكتور بتعل لتسيير هذه المرحلة الانتقالية بكفاءة، وضمان استمرار العمل على تطوير منظومة استشفائية تستجيب لتطلعات وحاجيات ساكنة جهة سوس ماسة.
