فوز تاريخي للمنتخب الوطني لكرة القدم على منتخب زامبيا العنيد داخل قلعته العتيدة.

بقلم سعيد الهياق/
قد نتقاسم نفس المقاربة على أنه عبر السيرورة التاريخية لم يتحصل أي ناخب وطني مغربي أو أجنبي على هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين الموهوبين بدون استثناء سواء بالتشكيلة الرسمية أو في بنك الاحتياط أو حتى على اللاعبين بالمدرجات.
وأكيد أن الناخب الوطني وليد الرگراگري الفيلسوف قد إهتدى إلى جادة الصواب. وحكم العقل بعيداً عن العاطفة المبالغ فيها. وعن الحب اللاعقلاني في كرة القدم. والنتائج الأخيرة الممتازة تؤكد ما سبقت إليه الإشارة.
والمنافسة الشريفة أكدت نجاعتها بروح وطنية جماعية. وأعطت الفرصة لتك تلك اللآلي التي طواها تجاهل الناخب الوطني وليد الرگراگري الفيلسوف في عز توهجها مثل اللاعب الموهوب حمزة إگامان المهاجم الصريح القناص المتوهج بفريق ليل الفرنسي الذي انتقل إليه في آخر دقائق الميركاتو الصيفي. والذي زج به مدرب الفريق في الجولة الثانية من البطولة الفرنسية و سجل مباشرة بدخوله على أرضية الميدان هدفين.
وأظن أن سيناريو أطوار المبارة فرضته الطقوس الافريقية من طبيعة الملعب وضغط الجماهير والنهج التكتيكي للخصم الشرس الذي كان يبحث عن الفوز.
مع العلم أن التأهل تم حسمه باستحقاق في مبارة النيجر.
و دبالتالي أطوار المبارة أكدت بالعين المجردة أن المنتخب الوطني هو أقوى منتخب على الصعيد الافريقي وبدون منازع.
و كادت الحصة أن تكون ساحقة لو تم استغلال الفرص الضائعة بسذاجة كادت الحصة تكون أثقل. وما يجب التأكيد عليه هو عدم تهاون الحارس العملاق ياسين بونو في بعض الكرات الطائشة. والتي قد تمنح الخصم الشرس فرصة التسجيل سواء مباشرة أو عن طريق ضربة جزاء مجاناً. بالإضافة إلى المشاكسة الزائدة لبعض اللاعبين مع الحكم.
هنيئاً للإطار الوطني وليد الرگراگري الفيلسوف على تحكيم العقل بدل العاطفية اللاعقلانية. هذا ويجب منح الفرصة للاعب الجاهز 100/100؛ الذي يستحق الدفاع عن قميص المنتخب الوطني لكرة القدم بدون مزايدات عاطفية.
هنيئاً إذن لكل اللاعبين على المجهودات الجبارة طيلة أطوار المبارة على المنتخب الزمبي العنيد. و الفوز عليه لأول مرة داخل قلعته العتيدة ؛ وذلك زوال يوم الإثنين 08 شتنبر 2025 بحصة صة 0/2. و بأهداف من زوايا مختلفة عبر الضغط داخل منطقة العمليات بتسجيل يوسف النصيري الهدف الأول في الدقيقة 7 من بداية المباراة ؛ وهو المهاجم المفضل لدى الناخب الفيلسوف وليد الرگراگري أو عبر استغلال أقل الفرص بمهارة فائقة كالهدف الرائع في الدقيقة 47 من الجولة الثانية للاعب الفذ حمزة إگامان المهاجم القناص.
والذي أكد أحقيته في التشكيلة الرسمية. وهو المهاجم القناص الذي بإمكانه مقارعة دفاعات المنتخبات الافريقية ذات البنيات المرفولوجية القوية و الاندفاع البدني بطقوس إفريقية خالصة.
و يجب كذلك التنويه بالتحكيم الموضوعي بكل استحقاق.
و لربما على هذا المنوال يستطيع المنتخب الوطني مقارعة عمالقة افريقيا. والفوز بالحلم الجماعي المنتظر المتمثل في الفوز بكأس إفريقيا القادمة بالمغرب.
وتهنئة خاصة للأطقم التقنية والطبية ولكل مكونات المنتخب الوطني لكرة القدم على تحقيق العلامة الكاملة في جميع المباريات الافريقية كسابقة تاريخية وقد يحقق انجازاً عالمياً وقد يتجاوز منتخب الماتدور الإسباني الساحر بتلك النجوم الشابة التي يتوفر عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى