عقد السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، لقاءً تواصليًا مع أعضاء مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات. خصص هذا اللقاء الاستراتيجي لمناقشة مجموعة من الملفات المحورية المتعلقة بتدبير قطاعات التجارة والصناعة والخدمات بالإقليم. كما تناول الاجتماع سبل النهوض بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إضافة إلى طرح قضايا تهم المهنيين والمشاريع المقترحة لتطوير البنيات التحتية والمرافق الاقتصادية، بهدف تعزيز جاذبية مراكز الإقليم في هذا المجال.
رؤية استراتيجية لتموقع اقتصادي قوي
أكد السيد العامل، خلال هذا اللقاء، على الأهمية المؤسساتية لهذه الاجتماعات في تشخيص الواقع الاقتصادي للإقليم. وأشار إلى المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يمتلكها الإقليم، والتي تؤهله لتبوء مكانة قوية ضمن الخارطة الاقتصادية الجهوية، وجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات الإنتاجية.
دفع عجلة التنمية الصناعية والتجارية
شدد السيد الصبتي على ضرورة الدفع بالمناطق الصناعية في مختلف جماعات الإقليم، واستغلال الإمكانات المجالية المتاحة لتأهيل المراكز الحضرية والقروية، وخلق دينامية اقتصادية محلية. ولتحقيق ذلك، دعا إلى تطوير القطاعين التجاري والخدماتي، وتحفيز إنشاء وحدات الصناعات التحويلية وصناعات مواد البناء. واعتبر أن تأهيل الأسواق الأسبوعية وتنظيم تجارة القرب وإدماج المهنيين والقطاعات المعنية في هذا الورش التنموي يشكل محورًا رئيسيًا، مؤكدًا على أهمية اعتماد بعد جهوي متكامل لهذه الرؤية.
تنويع الاقتصاد المحلي وتثمين المنتوجات المحلية
في سياق متصل، دعا السيد العامل إلى تنويع الاقتصاد المحلي، الذي يعتمد بشكل كبير على النشاط الفلاحي. وأكد على ضرورة العمل على دعامات جديدة تهم تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والنهوض بأوضاع التعاونيات النشيطة، وتجويد قطاع الصناعة التقليدية، وتثمين المنتوجات المحلية. كما شدد على أهمية توفير فضاءات للتسويق والترويج لهذه المنتوجات الواعدة.
النهوض بالقطاع السياحي واستغلال المؤهلات الطبيعية
في محور آخر، أبرز السيد العامل أهمية تثمين المؤهلات الطبيعية والمجالية التي يزخر بها الإقليم من أجل النهوض بالقطاع السياحي. وأشار إلى ضرورة استغلال مؤهلات المنتزه الوطني والمجالات الشاطئية والجبلية لتعزيز السياحة الإيكولوجية والجبلية والروحية، وخلق منتوج سياحي مميز يحمل علامة اشتوكة آيت باها.
قضايا ملحة على طاولة النقاش
شكّل اللقاء مناسبة لرئيس وأعضاء الغرفة لطرح عدد من القضايا الملحة التي تهم إقليم اشتوكة آيت باها. على رأس هذه القضايا، جاءت وضعية الموارد المائية وانعكاساتها على آفاق الاستثمار الفلاحي، ووضعية المناطق الصناعية ومناطق الأنشطة الاقتصادية بعدد من الجماعات. كما تم التطرق إلى إشكالات تدبير النفايات البلاستيكية والفلاحية، وتأهيل الأسواق الأسبوعية، وإحداث مناطق ترفيهية لفائدة ساكنة الإقليم، مما يعكس الشمولية في مقاربة التحديات التنموية.
A.Boutbaoucht
