شركات الإنتاج الفني وصناعة الفنان

لا يخفى على المتتبع للساحة الفنية جملة من الظواهر التي التصقت بالفن ، وسأتحدث اليوم عن ظاهرة متفشية لإسباب مختلفة تحتاج ألى الدراسة والتحليل لرصد خلفياتها ونتائجها فنيا .
فقد لعبت شركات إنتاج الإعمال الفنية دروا بارزا في اثراء الساحة الفنية بانتاجات فنية وخصوصا الأعمال الفنية المرتبطة بفن ترويسا ،إذ شكلت حلقة وصل بين الفنان وجمهور المتلقي وسهلت عليه طريق الإنتشار الواسع مما سمح ببروز أسماء كثيرة فنية منها من سار على الدرب متوهجا ،معطاء ، مستمرا في الحقل الفني لسنوات ومنها من بزغ واختفى سريعا . وتعود أسباب الإختفاء السريع بعد الظهور المحتشم الى الطريقة التي ولج بها هذا الفنان وذاك ميدان الغناء . فالعديد من الشركات كانت توظف أسماء لتقليد أسماء أخرى رغبة غي الإطاحة بها أو اضعافها ، وغالبا ما تتكلف الشركة بكل شيء كاستقدام الشعراء لانتاج النصوص وملحنين وعازفين لتبقى المهمة الوحيدة للرايس هي الأداء مع ما يرافق ذلك من تعديلات وتصحيحات في الصوت لإخفاء العيوب . ومن الشركات من استقدمت حتى من يؤدي الأغاني لفائدة شخص أخر يظهر اسمه وصورته على (جاكيط الكاسيط ).
هذه الظاهرة أضرت بالعمل الفني كثيرا لانها تنطوي على العديد من المساويي والعيوب كالتزوير والتحريف . أما الفنان المزعوم المزعوم والمصطنع فان سره ينكشف سريعا خصوصا حين يتعلق الامر بالأداء المباشر امام الجمهور في اسايس ، لذلك يختفي العديد منهم خوفا من انكشاف سرهم .
هذه الظاهرة المغشوشة لوثت الفن وزرعت العفن وأضرت بحقوق الأخرين…..

******م ايت بن علي *****

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى