“لطيفة رأفت: صوت الأغنية المغربية الذي تحاول الأزمات أن تكتمه”

في عالم الموسيقى المغربية، تظل لطيفة رأفت نجمة لامعة تتلألأ بتألقها الفني والشخصي. وُلدت في حي أفكا بمدينة القنيطرة في 25 نوفمبر 1965، بدأت لطيفة مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث أسستْ لنفسها مكانة في عالم الفن وأصبحت إحدى أبرز الشخصيات الثقافية والفنية في المغرب.

تزوجت لطيفة في عام 1984 من الملحن المغربي الكبير محمد حميد العلوي، الذي كان له دور كبير في تطوير موهبتها الفنية. وفي العام التالي، تألقت بأغنية “خويي خويي” وفازت بجائزة أفضل مغنية مغربية، مما جعلها تتألق بلمعانها الخاص في عالم الفن.

منذ ذلك الحين، لم تكتفِ لطيفة بلحظات النجاح الفردية، بل استمرت في تقديم أعمال فنية تجمع بين اللحن الجذاب والكلمات العاطفية. أغانيها مثل “مغيارة”، “أنا في عارك يا يما”، “دنيا”، و”ياهلي ياعشراني” لا تزال تعيد بنا إلى لحظات من الجمال الصوتي والعاطفي.

لطيفة رأفت لم تكن فقط صوتًا للمغرب بل أيضًا رمزًا للهوية الوطنية، حيث أظهرت تمسكها بلهجتها المحلية ورفضها الهجرة لتكون وجهًا مشرقًا للأغنية المغربية في العالم العربي.

في عام 2006، أضفت لطيفة صفحة جديدة إلى مسيرتها الفنية عندما شاركت في أغنية “توحشت بالزاف” مع المغني الجزائري محمد لمين، ما أبرز تواصلها مع فنانين من مختلف الثقافات.

وعلى مر السنوات، لم تقتصر إسهامات لطيفة على الساحة الفنية فقط، بل تعاونت مع العديد من الفنانين وحصلت على جوائز عديدة تشهد على تأثيرها الكبير، منها جائزة أفضل مغنية عربية في مهرجان الأغنية العربية عام 1990 ووسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى عام 2000.

مؤخرًا، جذبت لطيفة الانتباه بعد قضية زوجها السابق، الذي تم اعتقاله بعد إدانته في قضايا التهريب الدولي للمخدرات ورغم عدم تورطها في هذه القضية، إلا أن اسمها أصبح متداولًا بكثرة، مما أثار استغراب الكثيرين الذين يرون فيها فنانة كبيرة لا يجب اقتحام اسمها في قضايا خاصة.

في النهاية، تظل لطيفة رأفت شخصية أيقونية في عالم الفن المغربي، وصوتها الفريد وتأثيرها الكبير سيظلان خالدين في قلوب محبي الموسيقى العربية.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى