إيتران: مجموعة شبابية تحمل مشعل الفن والموسيقى الأصيلة للفن الأمازيغي…

هشام الزيات

أصدرت فرقة “إيتران” الشبابية أغنيتها الجديدة “أيا فهيم سفلد”، التي تعني “اسمع أيها الفاهم”، وهي عمل فني يجمع بين الأصالة والرؤية الشبابية المعاصرة. منذ تأسيسها عام 2012، استطاعت الفرقة أن تترك بصمة قوية في المشهد الفني، ليس فقط في منطقة سوس ماسة، بل على مستوى المغرب وخارجه.

تضم “إيتران” مجموعة من الشباب الموهوبين الذين كانوا ينشطون في فرق فنية سوسية مختلفة، قبل أن يجتمعوا تحت قيادة الفنان عمر تافراوت. يقدم هذا التشكيل الفني مزيجًا فريدًا من الإبداع والمواهب التي تعكس تطلعات الشباب في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية.

تدور قصة أغنية “أيا فهيم سفلد” حول قصة حب في قرية محافظة، حيث تمزج الفرقة بين الإيقاعات التقليدية من منطقة تافراوت وعناصر من فن “أحواش” في قالب غنائي شبابي معاصر. يمنح هذا المزيج الفريد الأغنية طابعًا مميزًا يجذب مختلف الأذواق.

تُظهر “إيتران” في هذا العمل قدراتها الفنية المتميزة، حيث تتناغم الإيقاعات الجذابة مع الأداء الرصين، مما يجعل الموسيقى وسيلة للتعبير عن قضايا الشباب وأفراحهم وآمالهم، وليس مجرد وسيلة للتسلية. هذا النهج هو جزء أساسي من رؤية الفرقة الفنية.

شاركت “إيتران” في العديد من المهرجانات البارزة، مثل مهرجان أملن في تافراوت ومهرجان السينما، وغيرها من الفعاليات الكبرى. على الرغم من حداثة تأسيسها، فقد تمكنت الفرقة من بناء قاعدة جماهيرية واسعة، ولديها في رصيدها أكثر من 16 أغنية تعبر عن أصوات شبابية جريئة.

من خلال هذا العمل الفني، تحمل “إيتران” مشعل جيل الشباب الذي يقدّر التراث الثقافي ويسعى في الوقت نفسه إلى تقديم موسيقى عصرية. لا تقتصر طموحات الفرقة على الجمهور المحلي، بل تتطلع أيضًا إلى الوصول إلى جمهورها في الخارج، حيث من المقرر أن تحيي حفلات في فرنسا قريبًا.

تعتبر “إيتران” من أبرز الفرق التي تمثل الفن المغربي المعاصر، وبإصدارها أغنيتها الجديدة، تؤكد من جديد قدرتها على التأثير في المشهد الفني وتقديم أعمال تمزج بين الحداثة والأصالة، مما يجعلها واحدة من أهم الفرق الشبابية في الساحة الفنية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى