المعيفي: إنزكان ستظل حاضنة للفن الأمازيغي ورموزه

احتضنت جماعة إنزكان، أمس الأربعاء ضمن فعاليات النسخة الثالثة لملتقى يوم الفنان الأمازيغي، وبشراكة مع النقابة الوطنية للموسيقى والتراث، حفل تأبين مؤثر للفنان الراحل الحسن بلمودن، أحد الوجوه البارزة في الساحة الفنية الأمازيغية، والذي لُقب بـ”ملك الرباب” نظرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير الموسيقى الأمازيغية.

وقد تميز هذا الحدث بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين وفعاليات المجتمع المدني، الذين اجتمعوا لتكريم روح الفقيد واستحضار مسيرته الغنية بالعطاء والإبداع. كما شهد الحفل تقديم شهادات مؤثرة من زملائه ومحبيه، استعرضوا خلالها إسهاماته في إثراء المشهد الفني بالعديد من الأعمال الخالدة.

وفي تصريح للجريدة، أكد رشيد المعيفي، رئيس جماعة إنزكان، أن “الفنان الأمازيغي لابد أن يأخذ مكانته، ويجب على الفنانين الأمازيغيين الاتحاد سويًا ليأخذوا المكانة التي تليق بهم”، مشددًا على أن “جماعة إنزكان كانت دائمًا مساندة لهم، وأن مثل هذه المبادرات تعطي الثقة في النفس للفنان الأمازيغي، كما تمنحه الاستمرارية في عمله، خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها هذا القطاع على مستوى التدبير العام”. وأضاف أن “المجلس الجماعي سيظل داعمًا للفنانين، ويتمنى لهم التوفيق في مسارهم الفني”.

وعرف الحفل فقرات متنوعة، شملت وصلات موسيقية أمازيغية، وعروضًا فنية تعكس روح التراث الذي كان الراحل أحد رموزه. كما تم تكريم عائلته في لفتة تعبر عن تقدير الوسط الفني لإرثه الإبداعي، حيث شكلت هذه المناسبة فرصة لتوحيد الفنانين الأمازيغيين وتعزيز روح التضامن بينهم.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى تأكيدًا على أهمية الاحتفاء بالفنانين الأمازيغيين الذين أسهموا في صون الهوية الثقافية والفنية للمنطقة، وتأصيل روح الاعتراف والعرفان بعطاءاتهم.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى