
يُعتبر المسلسل الأمازيغي الجديد “إليس ن ووشن” نقلة نوعية في الإنتاج الدرامي الناطق بالأمازيغية، حيث نجح في استعادة المشاهد الراقي الذي افتقدته القناة الأمازيغية خلال السنوات الماضية بسبب بعض المسلسلات الفكاهية الباهتة. ويعود الفضل في هذا التحول الإيجابي إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المدير الجديد للقناة، السيد **عبد الله الطالب علي**، الذي عمل على الارتقاء بمستوى البرامج لتصبح منافسة للقنوات الأخرى من حيث الجودة والمحتوى.
“إليس ن ووشن” هو مسلسل درامي يتكون من **ثلاثين حلقة**، أخرجته المبدعة **فاطمة علي بوبكدي**، التي تُعرف بأعمالها المتميزة التي تلامس عمق الثقافة الأمازيغية. أما السيناريو، فقد كان ثمرة تعاون مشترك بين الثنائي **بوبكدي إبراهيم وفاطمة**، إلى جانب الأستاذ **محمد صبري**، ما منح العمل تماسكًا سرديًا وقوة درامية تستحق المتابعة.
يضم المسلسل نخبة من ألمع الأسماء في السينما الناطقة بالأمازيغية، وعلى رأسهم الفنانة المقتدرة **نورة الولتيتي**، التي أبدعت في أداء دورها إلى جانب مجموعة من الممثلين المرموقين الذين أضفوا على العمل مصداقية وأداءً متقنًا.
حقق “إليس ن ووشن” نسب مشاهدات مرتفعة، ما يعكس نجاحه واهتمام الجمهور به، خلافًا لما تروج له بعض الصفحات حديثة العهد وبعض الأقلام المأجورة التي تحاول التشويش على العمل وإعادته إلى حقبة “تبقشيشة”، حيث كانت الأعمال الأمازيغية تفتقر للجودة والتجديد. ورغم بعض المحاولات الرامية إلى التقليل من شأن المسلسل، إلا أنه أثبت أنه عمل درامي متكامل يرقى إلى مستوى الأعمال التلفزيونية الراقية.
بفضل “إليس ن ووشن”، أصبحت القناة الأمازيغية تقدم محتوى ينافس القنوات الأخرى، ويرتقي إلى تطلعات المشاهد الأمازيغي الباحث عن أعمال درامية ذات جودة عالية، بعيدًا عن السطحية والابتذال. هذا النجاح هو خطوة مهمة في مسار تطوير الإنتاج الدرامي الأمازيغي، ويؤكد أن الجمهور متعطش للأعمال الجادة والهادفة.
ختامًا، يبقى “إليس ن ووشن” نموذجًا للأعمال التي تستحق المشاهدة، والتي تعيد الهيبة للإنتاجات الأمازيغية، وتفتح الباب أمام مزيد من الإبداع والتطوير في المستقبل.