في عام 2020، قرر محمد رشدي، طالب الدراسات الإنجليزية بجامعة ابن زهر بأكادير، أن يشق طريقه نحو الاستقلال المالي بطريقة غير تقليدية. وجد ضالته في مشروع بسيط لكنه مبتكر: دراجة هوائية تحولت إلى مقهى متنقل يجوب شوارع المدينة، مقدماً القهوة بمختلف أنواعها للزبائن بأسعار جد مناسبة. لم يكن الهدف مجرد كسب المال، بل تحقيق اكتفاء ذاتي يساعده على تحمل أعباء الحياة والدراسة.
كانت البداية متواضعة، لكن محمد اعتمدا على جودة المنتج والخدمة المتميزة لجذب الزبائن. ورغم التحديات التي واجهاها، بدءًا من الطقس المتقلب إلى المنافسة القوية، ظل صامدا، يعتمد على الإصرار والعمل الدؤوب.
بعد أربع سنوات من الجهد المتواصل، أثمر هذا المشروع الصغير عن حلم أكبر. فقد تمكن محمد رشدي من افتتاح مقهى خاص به في حي السلام بأكادير، ليؤكد أن الطموح والمثابرة قادران على تحويل أبسط الأفكار إلى نجاحات كبيرة.
قصة محمد ليست مجرد نجاح فردي، بل هي رسالة لكل شاب بأن الكفاح والعمل الجاد هما مفتاح تحقيق الأحلام. فمن دراجة هوائية إلى محل مقهى، لم يكن المشوار سهلاً، لكنه برهن بأن الحياة كفاح، وبأن الفرص تولد من رحم التحديات.
