تعتبر محطة تحلية مياه البحر بإقليم اشتوكة آيت باها مشروعًا استراتيجيًا مهمًا يهدف إلى تقليل تأثير نقص الموارد المائية في منطقة سوس ماسة. بميزانية ضخمة تم رصدها ناهزت 4,4 مليار درهم، يساهم هذا المشروع في تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة الموارد المائية.
المحطة توفر حلاً مبتكرًا لسقي حوالي 15 ألف هكتار في سهل اشتوكة، مستفيدا من ذلك حوالي 1500 ضيعة فلاحية. تعتمد هذه المحطة على تحلية مياه البحر بدلًا من استنزاف المياه الجوفية، مما يحافظ على الموارد الحيوية الجوفية بالمنطقة.
تنتج المحطة يوميًا 400 ألف متر مكعب من المياه المحلاة، يتم توزيعها بين مياه الشرب ومياه الرّي. هذا الإنتاج يساهم في استدامة النشاط الزراعي بالمنطقة، خصوصًا المزروعات ذات القيمة العالية التي تميز جهة سوس ماسة.
تم إطلاق أشغال المشروع في نونبر 2017، بجهود مشتركة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى جانب شركاء محليين ومؤسساتيين. ويؤكد المسؤولون أن هذا المشروع يهدف إلى تلبية احتياجات أكادير والمناطق المجاورة من مياه الشرب، فضلًا عن تأمين كميات كبيرة من مياه الرّي.
وتُنتج المحطة حاليًا 275 ألف متر مكعب يوميًا، منها 150 ألف مخصصة للشرب و125 ألف للرّي. ويُرتقب الرفع من إنتاجية المحطة لتصل إلى 400 ألف متر مكعب يوميًا بحلول عام 2026، مما يعكس أهمية محطة تحلية مياه البحر بإقليم اشتوكة آيت باها في دعم التنمية المستدامة بالجهة عبر تعزيز العرض المائي.