ألقت الشرطة القضائية بإنزكَان، يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، القبض على شخص متهم بالنصب بمحيط المحكمة الابتدائية للمدينة، وذلك بناءً على تعليمات صادرة عن وكيل الملك. العملية جاءت بعد تلقي معلومات حول تورط المتهم في محاولة الاحتيال على سيدة تقطن بدوار التمسية بأيت ملول، بإيهامها بالتدخل للإفراج عن ابنها المعتقل على خلفية تهمة الاتجار في المخدرات.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم، الذي يدعى (إ. ك) ويعمل وسيطاً عقارياً بنفس المنطقة التي تقطنها الضحية، استغل ظروفها النفسية وحاجتها للإفراج عن ابنها المعتقل لدى الدرك الملكي بإنزكَان منذ 25 دجنبر 2024. وأفاد محضر الاستماع المنجز من قبل الشرطة القضائية أن المتهم أوهم السيدة (ر. أ) بأنه قادر على مساعدتها عبر “التدخل” لدى المحكمة، مشترطاً تسليمه مبلغاً مالياً مقابل الإفراج عن ابنها.
تفاصيل الإيقاع بالنصاب
تمكن المتهم من الاتفاق مع السيدة على لقاء في محيط المحكمة الابتدائية يوم تقديم ابنها أمام النيابة العامة. وفي الموعد المحدد، التقى بها مجدداً وأكد لها أن الإفراج عن ابنها وشيك، مطالباً بتسليمه المبلغ المالي المتفق عليه. لكن الشرطة القضائية، التي كانت تراقب الموقف، تدخلت في اللحظة المناسبة وألقت القبض عليه متلبساً، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية تنفيذاً لتعليمات وكيل الملك.
هذه العملية تأتي في إطار جهود السلطات القضائية والأمنية لمحاربة جرائم النصب والاحتيال، خصوصاً في محيط المحاكم التي يستغلها بعض الأشخاص لاستدراج الضحايا بدعوى التوسط أو التدخل لصالحهم. ومن المرتقب أن يتم تقديم المتهم إلى العدالة في حالة اعتقال للنظر في التهم المنسوبة إليه.
تجدد السلطات تحذيرها للمواطنين من الوقوع في شراك النصابين الذين يستغلون ظروفهم النفسية والاجتماعية، داعيةً إلى الإبلاغ الفوري عن أي تصرف مشبوه أو محاولة للنصب في محيط المؤسسات القضائية أو غيرها.
