دار الشعر بمراكش تقارب منهجيات تحليل النص الشعري

نقاد وشعراء في ضيافة برنامج "محاورات"

تنظم دار الشعر بمراكش، يوم السبت 7 دجنبر بمقر الدار (الكائن بالمركز الثقافي الداوديات) على الساعة العاشرة والنصف صباحا، فقرة جديدة من برنامج “محاورات”.. ويشارك في هذا اللقاء ثلة من النقاد والباحثين والشعراء، والذين سبق لهم التتويج بجائزة النقاد والباحثين الشباب، والتي تنظمها دار الشعر بمراكش سنويا، الناقد محمد محيي الدين والناقدة فاضمة لحسن والناقد مبارك أباعزي، فيما يشارك في فقرة قراءات شعرية، ضمن النماذج التطبيقية، كل من الشعراء: إسماعيل آيت إيدار، آمال الغريب، يوسف آيت المودن، بدر هبول.

ويندرج هذا البرنامج الجديد للدار، ضمن فعاليات الموسم الثامن وضمن تبويب جديد يسعى الى إعطاء بعد تفاعلي في التعامل مع النص الشعري وتحليله، إبداعا ونقدا. كما ينفتح هذا البرنامج، مع مرتفقي ومرتفقات الورشات، على تمثل مختلف المكتسبات التي راكموها خلال المواسم السابقة. فقرة تحتضن تجارب شعرية ونقدية، ضمن حوار خلاق يسعى الى تمثل سمات هذه التجارب، واحتضانها في فضاء “مختبر” تحليلي يسعى الى أن يكون أفقا للحوار والمساءلة والتأويل. كما يشكل، ضمن سياق البرنامج الجديد للموسم الثامن، إفرازا نوعيا للبعد التطبيقي للجذاذات السابقة لورشات الكتابة الشعرية.

ويقرأ الشعراء: اسماعيل آيت إيدار وأمال الغريب ويوسف آيت المودن وبدر هبول، نصوصهم الشعرية والتي ستكون موضوعا تطبيقيا للتحليل المنهجي للنص الشعري، على ضوء ما ستقدمه فقرة محاورات من نتائج وأسئلة تهم بنيات التحليل وأنساق المقاربة والاستقصاء. فيما يشرف النقاد: مبارك أباعزي، ومحمد محيي الدين وفاضمة لحسن، على استقصاء أوليات التحليل لمنهجيات مقاربة النص الشعري. ويحضر ضمن السياق المختبري، نصوص شعرية تنتمي لأنماط إبداعية مختلفة، تستحضر التعدد اللساني والتنوع الثقافي المغربي. من القصيدة العمودية الى قصيدة التفعيلة الى قصيدة النثر الى النص الشعري الأمازيغي والحساني..، مشتل متعدد لفسيفساء القصيدة المغربية المعاصرة، وهذا السياق الشعري الهوياتي المتعدد.

برنامج محاورات لدار الشعر مراكش، فضاء مفتوح لإثارة قضايا وأسئلة الشعر، في انفتاح بليغ على أسئلة الإبداع والخطاب الشعري. وتسعى الدار الى الانفتاح أكثر، على الأصوات الشعرية والنقدية الشبابية الجديدة. في استحضار لأثر جوائزها وبرامجها، والتي ظلت تنفتح على تجارب وحساسيات مختلفة، ولعل جائزة أحسن قصيدة والنقد الشعري للشعراء والنقاد والباحثين الشباب، وما راكمته خلال دوراتها الخمس السابقة، وما كشفته من أصوات متعددة لهذه الشجرة الوارفة، يمثل هذا الأفق الخصب والغني للتجربة الشعرية المغربية.

سنة ثامنة، وموسم ثقافي وشعري آخر لدار الشعر والشعراء بمراكش، ومعها تجدد الدار برمجتها الثقافية، وفق منظور جديد سيراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه، ويستحضر أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة وأسئلتها وقضاياها. وبرنامج محاورات، وهو ينفتح على شعراء ونقاد “قادمون الى المستقبل”، يرسخ هذا الأفق لشجرة الشعر المغربي الوارفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى