احتفاءً بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، التي تشكل إحدى المحطات الخالدة في تاريخ المغرب، شهدت مدينة السمارة اليوم الأربعاء افتتاح المقر الجديد للدائرة الرابعة للشرطة بمنطقة أمن السمارة. ويأتي هذا الافتتاح في سياق الجهود الوطنية لتعزيز حضور الأجهزة الأمنية وتجويد خدماتها بما يتماشى مع التطورات السوسيو اقتصادية التي تعرفها المملكة.
ويمثل هذا المقر بنية ترابية جديدة تهدف إلى تقريب خدمات الشرطة الأساسية من المواطنين، وذلك من خلال توفير فضاء حديث ومؤهل لاستقبال ساكنة السمارة وتلبية احتياجاتهم الأمنية بسرعة وفعالية. ويعد افتتاح هذا المقر تعبيرًا عن التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتوفير خدمات شرطية ذات جودة عالية، تتماشى مع تطلعات المواطنين والمواطنات، وتساهم في ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
تقريب خدمات الأمن من المواطنين يهدف المقر الجديد إلى تقريب خدمات الأمن من السكان المحليين وتعزيز سبل التواصل المباشر بين الشرطة والمواطنين، مما يساهم في تسهيل الولوج إلى الخدمات الأمنية الأساسية، وتقديم حلول فعالة للشكايات والقضايا اليومية. وسيمكن هذا المقر الجديد، بفضل طاقمه المختص وتجهيزاته الحديثة، من دعم جهود الأمن الوطني في محاربة الجريمة والحفاظ على النظام العام وضمان سلامة الساكنة.
تحسين بنية الأمن المحلي تماشيًا مع النمو السكاني يشكل افتتاح الدائرة الرابعة للشرطة استجابةً للنمو العمراني والسكاني الذي تعرفه مدينة السمارة، حيث تبرز الحاجة إلى تعزيز البنية الأمنية بما يتلاءم مع هذه التطورات. ويتطلع السكان إلى أن يسهم هذا المقر في تكثيف الحضور الأمني وتعزيز آليات الاستجابة الفورية للطلبات الأمنية، مما يعزز الإحساس بالأمان والثقة في المؤسسات الأمنية.
الاحتفاء بالمسيرة الخضراء برؤية أمنية حديثة يمثل افتتاح هذا المقر الجديد خطوة رمزية بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، ويعكس استمرار جهود المملكة في تنمية المناطق الجنوبية، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، بل أيضًا على مستوى تعزيز الاستقرار والأمن. ويدعم هذا المشروع التوجهات الرامية إلى تقوية أجهزة الدولة في الأقاليم الجنوبية وضمان حياة كريمة وآمنة للسكان.
وبهذا يكون افتتاح المقر الجديد للدائرة الرابعة للشرطة بمنطقة أمن السمارة بمثابة إضافة نوعية للبنية الأمنية في المدينة، وامتدادًا للتوجهات الوطنية الساعية إلى جعل الشرطة أقرب إلى المواطنين، مما يسهم في تعزيز روح المواطنة وبناء الثقة بين المجتمع ومؤسساته الأمنية.