دار الشعر والشعراء بمراكش تحتفي بالتعدد اللساني والتنوع الثقافي المغربي

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبتعاون مثمر بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، تستعد دار الشعر بمراكش لتنظيم فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الشعر المغربي، والتي ستقام أيام 25-26-27 أكتوبر الجاري بمدينة مراكش.

تأتي هذه الدورة بمثابة تكريس للتعدد اللساني والتنوع الثقافي الذي يميز المغرب، حيث سيتم تكريم أسماء بارزة في الساحة الشعرية المغربية، وعلى رأسهم الشاعر والمترجم المهدي أخريف، الذي أسهم بترجماته في مد جسور بين الأدب العربي والأدب الإسباني. كما سيتم تكريم الباحثة المتخصصة في الثقافة الأمازيغية فاطمة الفايز، التي قدمت إسهامات كبيرة في الحفاظ على الهوية الأمازيغية وتعزيزها في المشهد الثقافي المغربي. بالإضافة إلى الشاعر الحساني أحمد محمود ماء العينين، الملقب بولد النيسان، الذي يُعتبر أحد رموز الشعر الحساني في المغرب، مساهماً في إبراز التراث الصحراوي.

المهرجان، الذي بات تقليداً سنوياً، لا يكتفي بالاحتفاء بالشعراء المخضرمين فحسب، بل يولي اهتماماً خاصاً بالأجيال الشابة، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين بمسابقتي “أحسن قصيدة” و”النقد الشعري”، واللتين تستهدفان الشعراء والنقاد الشباب، مما يعزز التواصل بين مختلف الأجيال الشعرية ويضمن استمرارية الإبداع في مجال الشعر.

ستقام فعاليات حفل الافتتاح يوم الجمعة 25 أكتوبر في حدائق عرصة مولاي عبدالسلام على الساعة السادسة مساءً، حيث ستُقدم لوحة شعرية بعنوان “قصيدة مراكش” من أداء مجموعة من الشعراء، وهم الشاعرة والفنانة مجيدة بنكيران، الشاعر المالي إبراهيم صوري إبراهيم تراوري، والشاعر إدريس بنعطار. وسيتخلل هذا العرض مقاطع موسيقية عزفها الفنان ياسين الرازي على آلة الكمان، ضمن تناغم بين الشعر والموسيقى. فيما ستُحيي الفنانة المتألقة شيماء عمران حفل الافتتاح بمشاركة فرقة أصيل الموسيقية من مراكش، لتخلق جواً فنياً يعكس الروح الثقافية والفنية للمدينة الحمراء.

يعد هذا المهرجان احتفاءً بتعدد الثقافات واللغات في المغرب، مجسداً التنوع الذي يثري الساحة الثقافية المغربية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى