علم لدى مصادر موثوق بها أن عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش وضعت يدها، على صيد ثمين بعد إطاحتها بمتهم فرنسي من أصول مغربية دوخ العدالة الفرنسية، منخرط في شبكة إجرامية، متهمة في قضية سرقة نوعية لها امتدادات دولية، تتعلق بسرقة شحنة كبيرة من الدراجات الهوائية باهظة الثمن من أوروبا، وتهريبها للتراب الوطني، قبل تسويقها عبر وسائط التجارة الإلكترونية بقيمة تسويقية ناهزت 500 مليون.
وأكدت الأخبار التي اوردت التفاصيل، أن يقظة مصالح بمراكش تعقبت المتهم الفرنسي الثلاثيني قبل إيقافه داخل منزل بمنطقة قروية بمراكش، وبحوزته ما تبقى من الدراجات الهوائية المسروقة بأوروبا، والتي كانت تنتظر زبناء عبر التسويق الإلكتروني بشبكة الأنترنيت، فيما تتوقع المصادر ذاتها العثور على كميات مماثلة لدى وسطاء ومتعاونين وتجار بمراكش وغيرها من المدن المغربية، يواجهون تهمة تحصيل وحيازة ممتلكات محصلة من عمليات سرقة.
وأكد بلاغ رسمي للمصالح الأمنية، ارتباطا بالموضوع نفسه، أن عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش تمكنت، أول أمس الاثنين، من إيقاف مواطن فرنسي من أصول مغربية يبلغ من العمر 33 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطه بنشاط شبكة إجرامية متورطة في تهريب شحنات كبيرة من الدراجات الهوائية المتحصلة من عمليات سرقة، والتي تناهز قيمتها التسويقية الإجمالية 450 ألف يورو.
وتشير المعطيات الأولية للبحث، حسب البلاغ نفسه، إلى الاشتباه في ضلوع المعني بالأمر في نشاط شبكة إجرامية عابرة للحدود الوطنية متورطة في سرقة شحنات كبيرة من دراجات هوائية باهظة الثمن بإحدى الدول الأوروبية، قبل تهريبها وترويجها بالمغرب على مواقع الإعلانات الإلكترونية.
وأضاف البلاغ ذاته أن إجراءات البحث، معززة بمعطيات أخرى تم التوصل بها عبر قنوات التعاون الأمني الدولي، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه، أول أمس، بمنطقة قروية بضواحي مراكش، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بداخل منزله على 17 دراجة هوائية مصرح بسرقتها بأوروبا.
وتم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، في وقت تتواصل الأبحاث والتحريات بغرض إيقاف جميع المتورطين في عمليات السرقة والتهريب، وإخفاء المتحصلات العائدة من هذه الأنشطة الإجرامية.
