في غياب تام للنائب الأول للمجلس الجماعي لإنزكان، السيد حميد أوفقير، الذي لم يظهر بمقر الجماعة منذ مدة دون أي توضيح رسمي أو إعلان يفسر غيابه، تجلت علامات الاستفهام حول هذا الغياب المستمر. تظل الأسباب غير معروفة وسط صمت واضح من المجلس، ما زاد من توتر الرأي العام الإنزكاني الذي يأمل في رؤية جميع مكونات المجلس تعمل بروح تشاركية خدمةً لمصالح السكان، خصوصًا في ظل الأهمية التي أُعطيت لميثاق الشرف الموقع بين أعضاء المجلس.
ورغم هذا الغياب الملحوظ، انعقدت صباح يوم الأربعاء 25 شتنبر 2024،بمقر الجماعة، الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لإنزكان بحضور أعضاء المجلس وبعض أطر الجماعة ورئيس الدائرة الحضرية بإنزكان. افتتحت الجلسة بتلاوة الفاتحة ترحماً على روح المرحوم عبد الرحيم الغاوي، أحد موظفي الجماعة الذي وافته المنية مؤخرًا.
بعد ذلك، شرع المجلس في تلاوة النقط المدرجة ضمن جدول الأعمال واتخاذ المقررات التالية تحت رئاسة السيد رشيد المعيفي، رئيس المجلس الجماعي، وتمت المصادقة بالإجماع على عدة نقاط مهمة، منها إعادة برمجة اعتمادات بعض فصول الميزانية لسنة 2024، وتحديد الأثمنة الافتتاحية والإيجارات المرتبطة بأسواق الفواكه والخضر والمواشي بإنزكان.
ومع تقدم الجلسة، قام السيد رشيد المعيفي رئيس الجماعة بانسحاب مباغت، ليكمل النائب الثاني للمجلس، السيد السعيد الناصري، تسيير الجلسة. وبهذا الانتقال، تمت مناقشة باقي النقاط المتبقية واتخاذ قرارات مهمة، بما في ذلك المصادقة على مشروع اتفاقية التعاون والشراكة المتعلقة بالإشراف على عمليات اقتناء ونقل وتوزيع مواد اللقاح ضد داء السعار.
هذا التطور أثار تساؤلات عديدة حول ما يجري خلف الكواليس في دواليب الجماعة. يتساءل المواطنون عن الأسباب الحقيقية وراء غياب النائب الأول السيد حميد أوفقير، وما إذا كان لهذا الغياب تداعيات على سير العمل الجماعي في إنزكان. ومع مرور الوقت، يأمل الجميع في أن تتضح الصورة وتتكشف الحقائق خلال ما تبقى من ولاية هذا المجلس.
