متابعة أحمد الزياني
نظمت شركة “الزهور .” بالتعاون مع شريكها مجموعة “INDALVA” يوماً تقنياً في فندق هيلتون بخليج تغازوت يوم 26 سبتمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية والإجهادات البيئية على أنظمة الإنتاج الزراعي المكثف. شهد هذا اليوم حضور عدد كبير من المنتجين والمسؤولين الفنيين الذين جاؤوا لاستكشاف الحلول المتقدمة التي من شأنها مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
افتتح اليوم بجلسة ترحيبية قدمت خلالها نبذة عن السياق العالمي لتغير المناخ وتأثيره المباشر على الزراعة. ثم انتقل الحضور إلى مداخلات الخبراء المتخصصين في هذا المجال. كان من بين المتحدثين الرئيسيين السيد إغناسيو إنتشاوراغا، المدير الفني لمجموعة “INDALVA QUIMICA SL – DISPER”، والذي قدم رؤى حول الحلول التقنية المبتكرة التي تم تطويرها لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة.
ركزت مداخلة السيد إنتشاوراغا على كيفية حماية المحاصيل من الإجهادات الحرارية والشمسية من خلال تقنيات الحماية الضوئية وتنظيم المسام، مشيراً إلى أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تقليل تأثيرات هذه الإجهادات على المحاصيل. كما تطرق إلى الإجهادات المائية والملحية، واستراتيجيات إدارة المياه في التربة الرملية والمالحة، وأهمية تعزيز مقاومة النباتات لهذه الظروف.
من جانبه، قدم السيد هشام صبري، الخبير في تغذية النباتات، مداخلة مميزة حول التسميد المخصص للمحاصيل المكثفة. وأوضح أن الزراعة المكثفة، مثل زراعة الفواكه الحمراء والخضروات والأشجار المثمرة، تحتاج إلى استراتيجيات تغذية دقيقة تراعي اختلافات الاحتياجات الغذائية حسب نوع التربة ونوع المحصول. وأكد على أهمية التوازن في استخدام المغذيات مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، إلى جانب العناصر الدقيقة مثل الحديد والزنك، لضمان تحسين الإنتاجية وجودة المحاصيل.
تميزت الجلسات بمناقشات مفتوحة بين الخبراء والمشاركين، حيث تم تبادل التجارب حول التحديات المستقبلية وكيفية تكييف الزراعة مع الظروف المناخية المتغيرة. وتطرق النقاش إلى أهمية الابتكار في مجال المحفزات البيولوجية والتكنولوجيا المتاحة لمساعدة المزارعين على تحسين إنتاجهم في ظل الظروف البيئية الصعبة.
اختتم اليوم بإجماع على ضرورة اعتماد نهج مخصص في تغذية المحاصيل وإدارتها لمواجهة التحديات المناخية والبيئية، حيث أصبح من الواضح أن الحفاظ على استدامة الإنتاج الزراعي يتطلب تكاملاً بين الحلول التقنية والتخطيط الغذائي الدقيق.