الدار العائلية القروية باشتوكة: نموذج رائد في تأهيل الشباب القروي للمهن الفلاحية

الدار العائلية القروية باشتوكة، التابعة للجماعة القروية لانشادن، تعد نموذجًا متميزًا يعكس مدى الاهتمام بتأهيل الشباب القروي وتوجيههم نحو المهن الفلاحية التي تتماشى مع هوية المنطقة وطبيعتها الزراعية. ومن بين الدلائل القوية على نجاح هذه المؤسسة أن أكثر من 20 شابًا وشابة من حاملي دبلوم التأهيل المهني الفلاحي، خريجي هذه الدار، يتابعون تكوينهم حاليًا بالمستوى التقني الفلاحي (سنة أولى وثانية) في مختلف المعاهد التقنية الفلاحية بالمغرب.

هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهود جبارة تم بذلها من قبل مختلف الأطراف المتدخلة في العملية التكوينية، فالعمل الجماعي المتواصل والتنسيق بين مختلف الأطراف ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الاعتراف الاستثنائي الذي حصلت عليه الدار العائلية القروية.

وتُعتبر هذه المؤسسة فرصة هامة للشباب القروي، حيث تتيح لهم الانفتاح على آفاق مهنية جديدة في المجال الفلاحي، وتُمكّنهم من اكتساب مهارات تقنية تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل ركيزة أساسية للتنمية المحلية في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعزز نجاح خريجي الدار العائلية القروية بأشتوكة الدور الريادي الذي تلعبه هذه المؤسسات في خدمة الشباب القروي. فالتكوين المهني الفلاحي لا يقتصر على إعداد الشباب للعمل في الزراعة فقط، بل يُساهم في بناء جيل من المهنيين الذين يمكنهم تقديم حلول مبتكرة للتحديات الزراعية، والاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.

وبهذا، تعكس الدار العائلية القروية باشتوكة نموذجًا للتنمية المستدامة، حيث تجمع بين التكوين المهني وتطوير الكفاءات الفلاحية مع الحفاظ على الهوية المحلية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد القروي وتحقيق التنمية الشاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى