شهدت مدينة تارودانت احتجاجات واسعة نظمها ضحايا الزلزال الذي ضرب ضواحي المنطقة السنة الماضية، حيث احتشد المتضررون أمام مقر العمالة للمطالبة بتدخل عاجل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. المحتجون عبّروا عن استيائهم من التأخر في الاستفادة من برامج إعادة الإعمار، وكذلك من عدم تسلمهم للمنحة الملكية الشهرية التي تم الإعلان عنها في وقت سابق لدعم الأسر المتضررة من الزلزال.
أعرب المتضررون عن شعورهم بالخذلان بسبب بطء تنفيذ التدابير التي من المفترض أن تساعدهم في التعافي من آثار الكارثة. وبحسب شهادات عدد من المحتجين، فإن العديد من الأسر ما زالت تعيش في ظروف صعبة، دون مأوى مناسب أو مساعدات كافية تمكنهم من إعادة بناء منازلهم واستئناف حياتهم بشكل طبيعي.
وفي السياق نفسه، طالب المحتجون صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالتدخل المباشر لتسريع عملية صرف المنحة الملكية الشهرية التي تم الإعلان عنها كجزء من المبادرات الملكية لدعم ضحايا الزلزال. هذه المنحة تعتبر أساسية لتأمين احتياجاتهم اليومية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها.
كما دعا المحتجون إلى ضرورة تحسين آليات توزيع المساعدات وضمان أن تصل إلى جميع المستحقين بدون تأخير أو عقبات بيروقراطية. ووجهوا رسالة مفتوحة إلى الجهات المعنية، مطالبين بتعزيز جهود إعادة الإعمار والإسراع بتنفيذ المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين أوضاعهم.
من جهتها، وعدت السلطات المحلية في تارودانت بالنظر في مطالب المحتجين، وأكدت أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على تسريع عملية إعادة الإعمار وصرف المساعدات الملكية في أقرب وقت ممكن.
في ختام الاحتجاجات، دعا المتضررون إلى تنظيم مزيد من الوقفات الاحتجاجية في حال استمرار التأخير في تلبية مطالبهم، مشددين على أهمية التفاعل السريع من قبل الجهات المعنية لضمان حقوقهم وتخفيف معاناتهم.