في انتظار رد جماعة القليعة: هل تحمل الإجابات حلولاً فعلية للمشاكل المتفاقمة؟

في خطوة لامتصاص غضب الساكنة واستجابة لتزايد التساؤلات والمطالب، أعلنت جماعة القليعة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أنها ستقوم بنشر فيديو يجيب فيه المجلس على كافة أسئلة المواطنين. يأتي هذا الإعلان بعد أن تلقت الجماعة سيلاً من الاستفسارات والمطالب عبر صفحتها، التي تعكس واقع الصعوبات اليومية التي يواجهها سكان القليعة في مجالات مختلفة، أبرزها تأخر مشاريع البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.

أبرز هذه المطالب تضمنت ضرورة الإسراع في إصلاح وتطوير البنية التحتية الرياضية، خاصة إنشاء ملعب القرب أمام مدرسة أنوال وتغطية مدرجات الملعب الكبير بالعشب الاصطناعي. كما عبر السكان عن استيائهم من تأخر أشغال الطرق، خصوصًا طريق حافلة النقل العمومي رقم 20، مطالبين بتحديد موعد بدء الأشغال ومدتها.

فيما يتعلق بالنقل، أكدت الساكنة على الحاجة الملحة لحل مشكلة النقل الحضري المتفاقمة منذ سنوات، متسائلين عن أسباب عدم تدخل المجلس رغم الوعود المتكررة في كل موسم انتخابي. كما أشار المواطنون الى أن تواجد مركز وحيد للدرك الملكي يواجه تحديات الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكافية للتصدي الاستباقي والبعدي للجريمة، وهو الأمر الذي دفع هيئات المجتمع المدني، غير ما مرة، إلى مراسلة كل الجهات المسؤولة طلبا لاستتباب الأمن.

إضافة إلى ذلك، تساءل السكان عن قانونية الرسوم المفروضة للحصول على رخصة الربط بشبكة الصرف الصحي، وأكدوا على ضرورة إصلاح الأسواق المحلية، وبالأخص سوق “العين” الذي يعاني من مشاكل النظافة والتنظيم.

لم تتوقف مطالب الساكنة عند هذا الحد، بل شملت الدعوة إلى تحسين المرافق التعليمية والتأهيلية من خلال إنشاء مراكز تكوين مهني للشباب لمواجهة ظاهرة البطالة، وتوفير فرص عمل جديدة عبر استغلال مؤهلات المدينة. كما طالب المواطنون بضرورة تبليط الأحياء الداخلية، وتوصيل الكهرباء والماء إلى أحياء مثل حي بلعروسي، وتحسين خدمات الصرف الصحي في مناطق متعددة.

هذه المطالب تعكس واقع معيشة القليعة الصعب، وتفتح باب التساؤل حول مدى قدرة المجلس الجماعي على الاستجابة السريعة والفعالة لتطلعات الساكنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى