إجراءات ترخيص البناء في أيت ملول تحت المجهر: أين يكمن الخلل؟

في سياق الاهتمام المتزايد بقضايا التعمير والتنمية الحضرية، توجه العضو الجماعي فوزي سيدي بسؤال كتابي إلى رئيس جماعة ايت ملول، هشام القيسوني، يسلط فيه الضوء على معاناة المواطنين بسبب حرمانهم من رخص البناء في المناطق الناقصة التجهيز.

هذا الوضع أثار استياءً كبيرًا بين المواطنين، الذين كانوا يأملون في انفراج الأزمة بعد المصادقة على تصميم التهيئة ودخوله حيز التنفيذ. إلا أن الواقع الحالي يكشف أن طلباتهم للحصول على تراخيص البناء لا تزال معلقة، ما يضعهم في مواجهة مباشرة مع تعقيدات بيروقراطية وقرارات إدارية لا تتماشى مع تطلعاتهم.

وتساءل العضو الجماعي في مراسلته “التي توصلت الجريدة بنسخة منها” عن أسباب هذا التأخير وماهية التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها أو سيتم اتخاذها من قبل المجلس الجماعي لتبسيط هذه العملية التي من شأنها تسهيل منح رخص البناء في المناطق التي تعاني من نقص التجهيز.

ويعكس هذا السؤال الكتابي الذي توجه به العضو الجماعي فوزي سيدي إلى رئيس الجماعة، حاجة ماسة لإعادة النظر في السياسات المعتمدة بخصوص التعمير والبناء، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي يمارسه المواطنون للحصول على حقهم في البناء والاستفادة من الخدمات الأساسية.

كما يسلط هذا النقاش الضوء على دور الجماعات المحلية في تذليل العقبات أمام المواطنين وتوفير بيئة مشجعة على الاستثمار العقاري، بما يساهم في تحسين ظروف العيش وتلبية حاجيات الساكنة. ومن هنا، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى استجابة رئيس المجلس الجماعي لهذه المطالب، وما إذا كان سيقوم بخطوات ملموسة لتجاوز هذه العرقلة التي باتت تؤثر سلبًا على التنمية المحلية.

A.Boutbaoucht

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى