تافراوت : فستيفال تيفاوين ” الأنوار” يناقش انعكاسات الهجرة القروية.

 

تستضيف عروسة الجنوب، مدينة تافراوت وجماعة أملن بإقليم تيزنيت، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 18 غشت 2024. فعاليات الدورة  16 من فعاليات فستيفال تيفاوين، الذي يعد انتصارا للقرية وفرصة لخلق تنمية محلية، ويأتي تنظيم هذه النسخة بعد أن نجح المهرجان منذ انطلاقته سنة 2006 ، في ترسيخ نفسه كتظاهرة عالمية مهمة مرتبطة بالثقافة والفن الأمازيغي، بعد أن تحول الموعد إلى فرصة سنوية تبرز غنى التراث القروي، ما يعزز جاذبية منطقة تافراوت المعروفة بمؤهلاتها الطبيعية والجغرافية والسياحية، التي يتقاطر عليها السياح من كل بقاع العالم.
وحسب بلاغ جمعية فستيفال تيفاوين، فإن هذه النسخة تركز على انعكاسات الهجرة على القروي في مجال الفنون القروية، ومجال المؤهلات، المهارات والطقوس القروية، ومجال الفكر والهوية، باعتباره كائنا ثقافيا يحمل معه “من وإلى القرية” مميزات هويته الثقافية و انشغالاته المجتمعية.
هذا العرس السنوي المنظم من طرف جمعية فيستيفال تيفاوين، بتعاون مع جماعتي أملن وتافراوت وبدعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، سيرتكز في الجانب الفني على تنظيم سهرات فنية كبرى تشارك فيها العديد من الأسماء الفنية من جميع مناطق المغرب وخارجه، كمجموعة اودادن، ومجموعة الفنان فتاح ازا من امريكا، ومجموعة يوبا من المانيا، ومجموعة العربي امغران، والفنان جمال موزار، والفنان زكرياء غافولي، ومجموعة احواش ماخفامان من تاليوين، ومجموعة امدوكال تافراوت بمشاركة بنات اللوز، واحواش مجموعة اركان بمشاركة احمد عاصيد، وبلعربي، بالاضافة للفنانين مصطفى الصغير، و عبد الرحيم أكزوم في الجانب الفكاهي، كل هذه الفرق والمجموعات الفنية ستحتضنها الفضاءات القروية الرحبة بكل من أملن وتافراوت.
كما سيعرف الجانب الثقافي للمهرجان تنظيم أروقة ومعارض للتسويق والتعريف بالتراث والصناعة التقليدية والمنتجات المجالية وتنظيم فضاءات للتبوريدة وأخرى للتعريف بالمهارات الحرفية المحلية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات الجامعة القروية محمد خير الدين، وهي فضاء للتلاقي وتعميق التواصل بين النخب الفكرية والأكاديمية، والفعاليات الجمعوية والمنتخبين ودارسة مجال القرية بما يعج به من تاريخ وغنى تراثي وطبيعي ويتمحور موضوع هذه الدورة العاشرة للجامعة القروية حول : ” الهجرة .. تلاقح ثقافي وممكنات اقتصادية ” سيشارك في أشغالها ثلة من الأساتذة الباحثين، ستتناول الموضوع بالدرس والتحليل في جلسات علمية لمدة يومين كما سيتم تنظيم لقاء مع المهاجرين المنحدرين من أملن، تخليد لليوم الوطني للمهاجر في إطار ملتقى تنظمه جماعة أملن كل سنة أطلق عليه ملتقى ” إنمودا ” وهي مناسبة للتكريم والتواصل مع هده هده الفئة من المهاجرين من أبناء المنطقة.
وفي الجانب التربوي ومساهمة في إرساء وترسيخ اللغة الأمازيغية بحرفها الأصلي تيفيناغ، في نفوس المتعلمين، سيتم تنظيم الدورة 12 للمسابقة الوطنية للإملاء باللغة الأمازيغية ” أولمبياد تفيناغ ” بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأكاديمية جهة سوس ماسة للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية وستعرف مشاركة تلاميذ كل الأكاديميات الجهوية بمناطق المملكة، كما سيتم تنظيم ندوة وطنية ضمن فعاليات هذا الأولمبياد الهام تتمحور حول ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بين الواقع والمأمول وستشارك فيها عدة فعاليات من مؤسسات حكومية وأخرى مدنية وأكاديمية لمقاربة هذا الموضوع من جميع جوانبه، إلى جانب تنظيم أنشطة رياضية تشمل كل من دوري الصداقة لكرة القدم تشارك فيه عدد من الفرق المحلية ولقاء للتعريف برياضة كرة العين وبمخترعها أحد أبناء المنطقة المهاجرين، رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات رياضة كرة العين بالإضافة لتكريمات ولقاءات تضفي على تظاهرة تيفاوين طابع التنوع والمزج بين الثقافي والفني والرياضي والاجتماعي.

أكادير : إبراهيم فاضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى